أكد وزير الشؤون الخارجية، أحمد عطاف، اليوم الأربعاء، أن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون أطلع نظيره الجزائري، عبد المجيد تبون، مسبقًا على الخطوة الفرنسية بشأن الصحراء الغربية خلال اللقاء الذي جمعهما في جوان الماضي على هامش اجتماع مجموعة السبع في إيطاليا.
ورد الرئيس عبد المجيد تبون على نظيره الفرنسي بشكل صارم وحازم، مشيرًا إلى أن الموقف الفرنسي الجديد ليس مجرد استنساخ للمواقف السابقة، بل يتجاوزها بكثير، إذ يركز على حصرية خطة الحكم الذاتي كقاعدة لحل النزاع القائم في الصحراء الغربية. أين برر الرئيس الفرنسي خطوته بأنها تهدف إلى الإسهام في إحياء المسار السياسي لتسوية النزاع في الصحراء الغربية، معتبرًا أنها تذكير بموقف فرنسي يعود إلى سنة 2007، عندما قدم المغرب خطة الحكم الذاتي.
واعتبر الرئيس تبون في رده -يضيف عطاف- أن الموقف الفرنسي يعد اعترافًا صريحًا بما يسمى بـ “مغربية الصحراء الغربية”، حيث يدرج حاضر ومستقبل الصحراء الغربية في إطار السيادة المغربية المزعومة، حيث أكد الرئيس تبون أن الخطوة الفرنسية لا يمكن أن تسهم في إحياء المسار السياسي، بل جاءت لتغذي الانسداد الذي أدخلت فيه خطة الحكم الذاتي القضية الصحراوية منذ أكثر من 17 سنة. وأضاف أن هذه الخطوة لا تدعم جهود الأمين العام للأمم المتحدة، لأن مهمته لا تتجه في نفس الاتجاه المعلن من قبل باريس.
وأوضح الرئيس تبون -يضيف عطاف- أن الخطوة الفرنسية لا تخدم خطة السلام في الصحراء الغربية ولا تسهم في البحث عن حل سلمي للصراع، بل تعرقل الجهود الرامية إلى جمع الشروط اللازمة للإسراع في بلورة الحل المنشود، طبقًا لما تمليه الشرعية الدولية.
