ترحيب دولي بالانتخابات الرئاسية في أفغانستان
رحب مجلس الأمن الدولي بإجراء الانتخابات الرئاسية ومجالس المقاطعات وحث جميع أصحاب المصالح في البلاد على احترام المؤسسات والعمليات الانتخابية في حين وصف الأمين العام للحلف الأطلسي أندرس فاغ راسموسن الانتخابات الرئاسية التي جرت في أفغانستان بأنها “تاريخية”، واعتبر الرئيس الأميركي باراك أوباما هذه الانتخابات “ضرورية من أجل المستقبل الديمقراطي لأفغانستان” بينما أعربت الصين عن أملها في أن تشكل الانتخابات الرئاسية في أفغانستان “بداية جديدة للوحدة والاستقرار” .
ذكر بيان صدر للصحافة عن مجلس الأمن الذي يضم 15 دولة أن “أعضاء المجلس الديمقراطية في أفغانستان، أكدوا مجددا على أهمية هذه الانتخابات التاريخية بالنسبة للعملية الانتقالية والتنمية“
وأشار البيان إلى أن “الأعضاء أشادوا بمشاركة وشجاعة أبناء الشعب الأفغاني في توجههم للإدلاء بأصواتهم رغم التهديد والترويع من قبل طالبان وغيرها من الجماعات المتطرفة والإرهابية
وأضاف البيان أن “أعضاء مجلس الأمن يشيدون بأداء قوات الأمن الوطنية الأفغانية في قيادة الترتيبات الأمنية للانتخابات ودعوا الحكومة الأفغانية بمساعدة المجتمع الدولي إلى مواصلة معالجة التهديد الذي يواجه أمن أفغانستان واستقرارها“.
وذكر البيان أن “أعضاء مجلس الأمن حثوا جميع أصحاب المصالح بمن فيهم المرشحون ومؤيدوهم على التحلي بالصبر واحترام المؤسسات والعمليات الانتخابية”. وأضاف أن “الأعضاء يتطلعون إلى إعلان لجنة الانتخابات المستقبلة للنتائج النهائية للانتخابات ويتطلعون للعمل مع الممثلين المنتخبين حديثا للشعب الأفغاني“.
الاتحاد الأوربي والناتو : انتخابات تاريخية
وقال الأمين العام للحلف الأطلسي أندرس فاغ راسموسن في بيان “أهنئ ملايين الأفغان من رجال ونساء في كل أنحاء البلاد الذين اقترعوا في الانتخابات الرئاسية والمحلية بنسبة مشاركة وحماس مثيرين للإعجاب“.
و تابع البيان: “إن كل صوت له قيمته وكل صوت هو لصالح الديمقراطية. إن الأفغان من شبان وشيوخ كشفوا بشكل واضح تصميمهم على المشاركة في مستقبل بلادهم، كما أكدوا التزامهم بمستقبل بلادهم قائم على المبادئ الأساسية للديمقراطية“.
وأكدت الممثلة العليا للسياسة الخارجية والأمنية في الاتحاد الأوروبي كاثرين أشتون أن الاتحاد الأوروبي يراقب عن كثب الانتخابات الرئاسية التي جرت أمس السبت في أفغانستان باعتبارها “لحظة تاريخية” تساعد على تحقيق التحول الديمقراطي.
أوباما: الانتخابات ضرورية من أجل المستقبل الديمقراطي لأفغانستان
من جانبه، قال أوباما في بيان: “باسم الشعب الأميركي، أهنئ ملايين الأفغان الذين شاركوا بطريقة حماسية في الانتخابات التاريخية التي جرت اليوم“.
وأضاف أن هذه الانتخابات هي “ضرورية من أجل المستقبل الديمقراطي لأفغانستان، ومن أجل مواصلة المساعدات الدولية. ونحن نعول على المؤسسات الانتخابية الأفغانية كي تقوم بواجبها خلال الأسابيع المقبلة والإعلان عن النتائج“.
كذلك أشاد وزير الخارجية الأميركي جون كيري بالانتخابات، وأشار في بيان منفصل إلى أن “هذه الانتخابات تظهر إلى أي حد يلتزم الشعب الأفغاني في حماية وتقدم الديمقراطية
الصين : أفغانستان “جارة صديقة” ونحترم اختيار الشعب الأفغاني
وقال المتحدث باسم الخارجية الصينية هونغ لي إن بلاده تأمل في أن تلجأ الأطراف في أفغانستان إلى الحوار لحل الخلافات وأن تكون الانتخابات الرئاسية بداية جديدة للوحدة والاستقرار.
وأكد المتحدث في بيان أن “الصين تحترم اختيار الشعب الأفغاني” لاعتبار أن أفغانستان “جارة صديقة” مشيرا إلى أن الصين لاحظت أن الانتخابات الرئاسية “جرت على نحو سلس بشكل عام“.
وعبر المتحدث عن أمل بلاده في أن “تتعامل الأطراف المعنية في أفغانستان بشكل ملائم مع الخلافات عن طريق الحوار من أجل تحقيق السلام والمصالحة في أقرب وقت
نسبة المشاركة قد تتجاوز 50 بالمائة وإعلان النتائج في الـ 24أفريل
أعلن رئيس اللجنة المستقلة للانتخابات في أفغانستان أحمد يوسف نوريستاني أن نسبة المشاركة في الانتخابات الرئاسية قد تتجاوز سبعة ملايين مشارك أي أكثر من نصف الناخبين المؤهلين بعد غلق مكاتب الاقتراع. وأشار نوريستاني إلى أن حوالي 3,5 ملايين شخص شاركوا في التصويت بعد خمس ساعات على فتح مكاتب الاقتراع وانقسم هؤلاء بين 64 بالمائة من الرجال و36 بالمائة من النساء. ويحق لـ 13,5 مليون شخص المشاركة في عملية الاقتراع وفق مسؤولين ما يعني أن نسبة المشاركة قد تتجاوز 50 في ارتفاع ملحوظ مقارنة بانتخابات العام 2009 حيث لم يشارك سوى حوالي ثلث الناخبين. بدأت مكاتب الاقتراع في أفغانستان إغلاق أبوابها أمس السبت وسط تدفق مكثف للناخبين الذين حضروا بأعداد كبيرة لاختيار خلف للرئيس حامد قرضاي وقد انخفض عدد مرشحي الرئاسة إلى ثمانية بعدما انسحب ثلاثة متنافسين من السباق. وسوف تصدر النتائج الأولية لانتخابات الرئاسة الأفغانية يوم 24 أبريل الجاري فيما ستعلن النتيجة النهائية في منتصف ماي المقبل وإذا لم يحصل أي مرشح على 50 في المائة زائد صوت سيتم إجراء جولة ثانية بين المرشحين اللذين سيحصلان على أعلى الأصوات وستجرى جولة الإعادة إذا اقتضى الأمر يوم 28 ماي المقبل.