أخبار الجالية

فرنسا تغلق المركز الطبي للمهاجرين غير الشرعيين خلال أولمبياد باريس 2024

في خطوة أثارت الكثير من الجدل، أعلنت منظمة “أطباء العالم” (Médecins du Monde) عن إغلاق مركزها الطبي للمهاجرين غير الشرعيين في منطقة سين سان دوني بباريس خلال فترة أولمبياد 2024.

يأتي هذا القرار لحماية المرضى من تكثيف عمليات التفتيش الأمنية المتوقع خلال الألعاب.

في السياق ذاته ماتيو دريان، رئيس مركز الصحة التابع للمنظمة، قال: “كان قرارًا صعبًا للغاية، ولكنه مسؤولية تجاه الأشخاص الذين ندعمهم”.

وأوضح دريان أن المركز يقع بالقرب من المواقع الأولمبية، مما يجعله عرضة لزيادة التواجد الأمني والتفتيشات التي قد تؤدي إلى اعتقال المرضى أو ترحيلهم.

كما لاقى هذا القرار انتقادات حادة من بعض الأوساط التي ترى فيه تخليًا عن الفئات الأكثر ضعفًا في المجتمع. في المقابل، يدافع آخرون عن الخطوة باعتبارها ضرورية لحماية المرضى من المخاطر الأمنية خلال فترة الألعاب الأولمبية.

وأكد دريان أن المنظمة تبحث عن بدائل لضمان استمرار تقديم الرعاية الطبية للمهاجرين غير الشرعيين خلال فترة الإغلاق. وأضاف: “نسعى لإيجاد طرق مبتكرة لضمان حصول المحتاجين على الرعاية اللازمة حتى في ظل هذه الظروف الصعبة”.

علاوة على ذلك اثار هذا القرار تساؤلات حول كيفية تحقيق التوازن بين حماية حقوق المهاجرين غير الشرعيين وضمان سلامتهم خلال الفعاليات الكبرى مثل الأولمبياد.

ومع استمرار التحديات، يبقى على المنظمات الإنسانية البحث عن حلول تضمن تقديم الدعم والرعاية للمحتاجين في أصعب الظروف.

يأتي إغلاق المركز الطبي في سين سان دوني ليعكس تعقيدات الواقع الذي يعيشه المهاجرون غير الشرعيون في باريس.

ومع اقتراب أولمبياد 2024، تظل هذه القضية محط اهتمام ونقاش بين مختلف الأطراف المعنية.

بواسطة
ألجيريا برس

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى