قرر حزب جبهة التحرير الوطني مساندة رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون، خلال الاستحقاقات الرئاسية المقبلة، داعيا إياه للترشح لعهدة ثانية من أجل استكمال مسار الإصلاحات الاقتصادية والاجتماعية والسياسية التي عرفتها البلاد منذ توليه الحكم سنة 2019 .
وأوضح الأمين العام لحزب الآفلان، عبد الكريم بن مبارك، في تصريح له اليوم، خلال المؤتمر الثالث لاجتماع اللجنة المركزية المنعقدة بالمدرسة العليا للفندقة و الإطعام بعين البنيان ، أن الحزب سيكون صفا واحدا في معركة الرئاسيات المزمع إجراؤها في 7 سبتمبر المقبل، و سيدعم الرئيس تبون في حال ترشحه لعهدة ثانية ، مشيرا” أن دعمه لرئيس الجمهورية يتجاوز مفهوم الولاء و المساندة إلى الالتزام بعهد قطعه الحزب بأنه لن يبدل تبديلا و هو موقف ثابت عن إيمان و قناعة بأنه الأنسب لقيادة المرحلة المقبلة” -يقول المتحدث-
و اعتبر بن مبارك، أن موقفهم هذا جاء من أجل مواجهة من حاولوا بيع شرفهم ووطنهم في سوق المزاد ، مؤكدا “أن بلادنا سبق و أن تعرضت إلى مناورات و حملات عدائية هدفها ضرب استقرار الوطن ووحدة الجزائر، الأمر الذي استطاعت تجاوزه منذ سنة 2019 ، أي منذ اعتلاء الرئيس لسدة الحكم”.
وحسب الأمين العام للحزب العتيد، “فان الخيار الذي تبناه الحزب فرض نفسه بقوة بالنظر إلى انجازات الرئيس المشهودة على أكثر من صعيد اقتصاديا، اجتماعيا ، سياسيا ، مشيرا أن إصلاحات هيكلية كتشجيع الاستثمار و مختلف المبادرات لبناء الاقتصاد و إنشاء شركات منتجة للثروة ، كلها انجازات كانت دافعا لدعم الرئيس تبون.
من جهة أخرى، وفي حديثه عن التحالف الذي أنشئ مؤخرا بين أربعة أحزاب سياسية قبل انسحاب حركة البناء الوطني، قال بن مبارك، إنه جاء لحماية الجبهة الداخلية للجزائر”، و التحالف- حسبه -لم يتأسس من اجل إقصاء أي مكون سياسي آخر بل جاء لإضافة لبنات جديدة للجزائر و الأبواب مفتوحة أمام كل التشكيلات السياسية للانضمام إليه” -على حد قوله- .
