تواجه الشابة الأوكرانية، أناستاسيا دريفينيتسكا، مأساة إنسانية بعدما طلبت منها وزارة الداخلية البريطانية العودة إلى أوكرانيا، رغم الظروف القاسية التي تعيشها بلادها بسبب الحرب. أناستاسيا، البالغة من العمر 20 عامًا، كانت قد وصلت إلى المملكة المتحدة في 17 ديسمبر 2023، للانضمام إلى والديها اللذين وصلا مسبقًا تحت برنامج “بيوت للأوكرانيين”.
أناستاسيا سعت جاهدة للعثور على كفيل يتيح لها السفر والانضمام إلى والديها. وبعد أن قدم أحد الأوكرانيين المساعدة مقابل مبلغ مالي، اكتشفت عند وصولها أن الأوراق التي حصلت عليها كانت غير صحيحة، وأنها تعرضت لعملية احتيال.
ورغم منحها تصريح إقامة مؤقت لمدة ستة أشهر، والذي ينتهي في 19 يونيو، تلقت أناستاسيا رسالة من وزارة الداخلية تطلب منها العودة إلى أوكرانيا، على الرغم من أن السياسة الحكومية لا تتضمن إعادة اللاجئين قسريًا إلى مناطق الحرب.
وأعربت أناستاسيا عن خوفها الشديد من العودة إلى أوكرانيا، قائلة: “أخشى العودة إلى أوكرانيا حيث يمكن أن تسقط الصواريخ في أي لحظة”. وأضافت أن والديها كانا يشعران بالقلق الشديد عليها أثناء وجودها في أوكرانيا، وكانوا يتأكدون من دخولها الملجأ عند كل إنذار.
هذه القضية تسلط الضوء على التحديات البيروقراطية والصعوبات الإنسانية التي تواجه اللاجئين الذين يسعون للالتحاق بأسرهم في أماكن أكثر أمانًا. وقد أثارت هذه الحالة اهتمامًا واسعًا، خصوصًا وأن الحكومة البريطانية لا تعيد اللاجئين إلى مناطق النزاع النشطة.
