العدوان الصهيوني على فلسطين بمثابة الاختبار الحقيقي لمصداقية المحكمة الجنائية الدولية
قال المندوب الدائم لدولة فلسطين لدى الأمم المتحدة، رياض منصور، إن الوضع في فلسطين يعتبر إختبارا حقيقيا لمصداقية المحكمة الجنائية الدولية وسلطتها، في وقت يواصل فيه الكيان الصهيوني عدوانه على الشعب الفلسطيني، خاصة في قطاع غزة.
و أضاف منصور في كلمته أمام أعمال الدورة الثانية والعشرين لجمعية الدول الأطراف في نظام روما الأساسي للمحكمة الجنائية الدولية المنعقدة في مقر الأمم المتحدة بنيويورك الى غاية 14 ديسمبر إن “نظام روما الأساسي الذي تم إنشاء المحكمة على أساسه ينص على أنها تأخذ بالاعتبار أن ملايين الأطفال والنساء والرجال قد وقعوا خلال القرن الحالي ضحايا لفظائع لا يمكن تصورها وهزت ضمير الإنسانية بقوة” و أن نظام روما “قد عقد العزم على وضع حد لإفلات مرتكبي هذه الجرائم من العقاب والمساهمة في ردعها”.
و أشار إلى أن هذه ذاتها الجرائم والفظائع التي ترتكبها قوات الاحتلال الصهيوني يوميا ضد الأطفال والنساء والرجال الفلسطينيين في قطاع غزة منذ شهرين.
و أوضح أن 2.3 مليون فلسطيني في قطاع غزة يصارعون يوميا وخلال الشهرين الماضيين, “في ظل الحصار والقصف وعدم وجود أي مكان آمن”, ما أسفر عن استشهاد أكثر من 16 ألف فلسطيني من بينهم 7 آلاف طفل.
و أكد منصور أن القانون الجنائي الدولي “يعتمد على فرضية واحدة وهي أنه لا يمكن تبرير أي من هذه الجرائم”, مشيرا إلى أن دولة فلسطين انضمت إلى المحكمة قبل 9 سنوات في وقت كانت فيه الجرائم ترتكب منذ عقود مضت دون أية مساءلة, وتواصلت منذ ذلك الحين دون أية مساءلة ودون تحقيق العدالة للضحايا وفشلت في ردع الجناة ولم يتم إصدار مذكرة اعتقال واحدة حتى الآن بحق أي منهم, مؤكدا أن الوضع في غزة “يجعل مثل هكذا تأخير غير مقبول وغير مبرر”.