فلسطين تؤكد أن عمليات القتل اليومية الصهيونية بحق الفلسطينيين بمثابة الحرب شاملة
أكد نبيل أبو ردينة الناطق باسم الرئاسة الفلسطينية، أن عمليات القتل اليومية التي تقوم بها قوات الاحتلال الصهيوني ضد أبناء شعبنا، والتي كان آخرها ما جرى اليوم في مخيم جنين، من اقتحام قوات الاحتلال وقتلها وإصابتها لعدد من المواطنين، وقصف منازلهم بالصواريخ والقذائف المتفجرة، هي حرب شاملة وتدمير لكل شيء.
وأكد أبو ردينة، في تصريح نشرته وكالة الأنباء الفلسطينية /وفا/، أن حكومة الاحتلال الصهيوني تتحمل مسؤولية هذا التصعيد الخطير الذي ينذر بتفجر الأوضاع وتدمير كل الجهود الرامية لإعادة الاستقرار.
وقال إن الجريمة التي ارتكبتها قوات الاحتلال تؤكد مجددا سعي حكومة الاحتلال لإفشال جميع الجهود الإقليمية والدولية الرامية لوقف جميع الأعمال أحادية الجانب، التي يصر الجانب الصهيوني على الاستمرار بها.
وطالب أبو ردينة، الإدارة الأمريكية بالتحرك الفوري والضغط الفاعل على الحكومة الصهيوني لوقف جرائمها وعدوانها المتواصل على الشعب الفلسطيني، مؤكدا أن الأحداث الجارية أثبتت أن حل القضية الفلسطينية وفق الشرعية الدولية والقانون الدولي وإعطاء الشعب الفلسطيني حقه بالحرية والاستقلال، هو المفتاح الحقيقي لحل أزمات المنطقة.
من جانبه ، قال روحي فتوح رئيس المجلس الوطني الفلسطيني، إن عدوان جيش الاحتلال على جنين ومخيمها يفضح دموية حكومة نتنياهو الفاشية ومضيها ببرنامجها الإرهابي المجرم ضد شعبنا.
وأضاف فتوح في بيان، إن إعدام 6 مواطنين، وإصابة العشرات، وإطلاق الرصاص وقنابل الغاز على المرضى داخل المستشفى وعلى مركبات الإسعاف والطواقم الطبية وقصف المنازل فوق رؤوس المدنيين من النساء والأطفال، وإطلاق قذائف صاروخية، دليل وشاهد على مدى الفاشية والإجرام لهذه الحكومة التي لم يمر يومان على ارتكابها جريمة في بلدة حوارة جنوب نابلس.
وأشار إلى أنه منذ بداية العام الجاري لم يمضِ يوم دون ارتكاب جريمة أو المصادقة على قوانين عنصرية تشرعها وتحمي المجرمين من أعضاء حكومتها ومستوطنيها، بينما يكتفي المجتمع الدولي بالإدانة الخجولة دون أي خطوات عملية لمحاسبة الاحتلال الصهيوني على جرائمه.
في سياق متصل، قال حسين الشيخ أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، إن “حكومة الاحتلال لديها قرار واضح بفتح حرب شاملة ضد الشعب الفلسطيني باستمرار المذابح والاستيطان وهدم البيوت وحرق القرى”.
وأضاف الشيخ، أن سلطات الاحتلال الصهيوني “ترحّل أزماتها الداخلية إلى ساحة الضفة الغربية”، مشيرا إلى أن “عصابات الإجرام ترتكب مجزرة أخرى في جنين”.
وكان قد استشهد اليوم 6 فلسطينيين، وأصيب 26 آخرون، في مجزرة جديدة ارتكبتها قوات الاحتلال، خلال اقتحامها مدينة جنين ومخيمها.
وباستشهاد الفلسطينيين الستة، يرتفع عدد الشهداء الفلسطينيين الذين ارتقَوا منذ بداية العام الجاري برصاص قوات الاحتلال والمستوطنين إلى 74 شهيدا، بينهم 4 برصاص المستوطنين، و14 طفلا، وأربعة مسنين، وأسير في معتقلات الاحتلال.
وكانت قوات الاحتلال قد ارتكبت مجزرة خلال عدوانها على مدينة جنين ومخيمها في السادس والعشرين من شهر يناير الماضي، ارتقى خلالها 9 شهداء بينهم سيدة مسنة، إلى جانب 20 إصابة.
كما ارتكبت قوات الاحتلال في الثاني والعشرين من شهر فبراير المنصرم مجزرة في مدينة نابلس، أسفرت عن استشهاد 11 فلسطينيا، بينهم طفل و3 مسنين، وإصابة أكثر من 102 آخرين.