أكثر من 12 سنة من التعذيب في سجون الاحتلال المغربي
يعاني المعتقلون السياسيون الصحراويون الأمرين في سجون الاحتلال المغربي وفي مقدمتهم معتقلو مخيم “أكديم إزيك”. ويطلق هذا المصطلح على مجموعة من الحقوقيين والصحفيين والقانونيين والمناضلين الصحراويين الذين تم اعتقالهم قبل وبعد تفكيك قوات الاحتلال المغربية لهذا المخيم في نوفمبر 2010.
ففي شهر أكتوبر 2010, تجمع أكثر من 20.000 من المدنيين الصحراويين بصورة عفوية وسلمية بالقرب من العيون, عاصمة الصحراء الغربية المحتلة, للتنديد بالممارسات القمعية لدولة الاحتلال المغربية, وتم إنشاء هذا المخيم. وفي 8 نوفمبر من نفس السنة, قامت قوات الاحتلال المغربية بتفكيك هذا المخيم بأساليب قمعية رهيبة, كما قامت باعتقال الكثير من الصحراويين.
وفي شهر مارس 2013, ادان قضاء الاحتلال 25 ناشطا سياسيا صحراويا ومدافعا عن حقوق الإنسان بعقوبات تتراوح بين 20 سنة والسجن المؤبد على أساس اعترافات انتزعت منهم تحت التعذيب. وحتى الآن, لا يزال 19 منهم مسجونين تعسفيا.
و في شهر نوفمبر 2016, أدانت لجنة مناهضة التعذيب, المغرب لتعذيبه المعتقل السياسي النعمة أصفاري, و لا تزال زوجته, المدافعة الفرنسية عن حقوق الإنسان, كلود مانجان, تناضل من اجل كل ضحايا الممارسات القمعية للاحتلال المغربي.
في عام 2022, أدانت لجنة مناهضة التعذيب, المغرب مرة أخرى بسبب اعمال التعذيب التي ارتكبت ضد عضوين آخرين من نفس مجموعة “أكديم إزيك”.
جدير بالذكر انه في يونيو 2022, أودعت منظمات حقوقية دولية أربع شكاوى ضد المغرب أمام لجنة مناهضة التعذيب التابعة للأمم المتحدة, وتتعلق بأعمال التعذيب وسوء المعاملة لثلاثة معتقلين ضمن مجموعتي “أكديم إزيك” و”رفاق الشهيد الولي”.