أشاد رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان بالدور”الريادي” للجزائر في حل الأزمات و ب”تضامنها” مع الدول المجاورة لها التي تعاني من إضطرابات.
و في خطاب له أمام نواب المجلس الشعبي الوطني نوه أردوغان بدور الجزائر في حل الأزمة في مالي و دعوتها للحفاظ على الوحدة الترابية لهذا البلد و إستقراره مشيرا إلى وجود تطابق في وجهات نظر الجزائر و تركيا بخصوص كيفية حل النزاعات في إفريقيا.
و لدى تطرقه لموضوع الإرهاب ذكر أن الجزائر و تركيا “عانتا كثيرا من هذه الآفة” موضحا أن الإرهاب و الجريمة المنظمة يحملان مخاطر لا تفرق بين الحدود و بين الدول مدينا الهجوم الإرهابي الذي تعرض له المركب الغازي بتقنتورين (إن أمناس) في جانفي الماضي.
و في نفس الإطار دعا رئيس الوزراء التركي إلى تعزيز التعاون في المجال الأمني و العسكري بين الجزائر و تركيا أما بخصوص التطورات التي تعرفها منطقة شمال إفريقيا و الشرق الأوسط لاسيما دول تونس و مصر و ليبيا أعرب عن يقينه في إمكانية هذه الدول في تجاوز صعوبات المرحلة الإنتقالية التي تعيشها مشددا على أن “الديمقراطية هي السبيل نحو السلم و الحرية”. و عن الوضع في سوريا أكد أردوغان أن بلاده تقف إلى جانب مطلب الشعب السوري في التحول الديمقراطي مذكرا أن بلاده تأوي حاليا حوالي 300 ألف لاجئ سوري.
و عند تطرقه للقضية الفلسطينية شدد على أنه “يجب على إسرائيل أن تعرف أن السلام الحقيقي لا يمكن تحقيقه إلا بحل عادل لهذه القضية”. و بشأن العلاقات التركية-الإفريقية أوضح أن بلاده فتحت مؤخرا 23 سفارة جديدة في القارة السمراء ليرتفع عددها إلى 35 حاليا مضيفا أن الخطوط الجوية التركية تنظم رحلات إلى معظم الدول الإفريقية.
