تنصيب المجموعة البرلمانية للصداقة الجزائرية-الفلسطينية
تم صبيحة أمس الاثنين بمقر المجلس الشعبي الوطني, تنصيب مجموعة الصداقة الجزائر- فلسطين التي ستكون “الإطار التنسيقي لإعطاء الدبلوماسية البرلمانية ثقلا أكثر لصالح القضية الفلسطينية”.
و أشرف نائب رئيس المجلس الشعبي الوطني المكلف بالنشاط الخارجي, مندر بوذن, على مراسم التنصيب الرسمي لمجموعة الصداقة “الجزائر- فلسطين” بحضور السفير الفلسطيني بالجزائر, السيد فايز محمد محمود أبو عيطة, إلى جانب ممثل وزارة الشؤون الخارجية والجالية الوطنية بالخارج, السيد عمر حرفوش, وكذا رئيس المجموعة البرلمانية الجزائرية الفلسطينية, النائب حمزة حملاوي ( عن حزب جبهة التحرير الوطني).
وقال السيد بوذن, في كلمة أفتتح بها الجلسة, أن مجموعة الصداقة الجزائر- فلسطين, هي “مجموعة للأخوة الجزائرية الفلسطينية بكل ما تعنيه هذه الكلمة من معنى لدى قائدي البلدين والشعبين الشقيقين, وهي بمثابة تجديد التزام الجزائر مع كفاح الشعب الفلسطيني وحقوقه المشروعة غير المنقوصة, بما فيها استعادة حقه كاملا بكل الوسائل وفقا لمقاصد ميثاق الأمم المتحدة ومبادئه”.
و أضاف المتحدث في هذا الشأن, بأن مجموعة الصداقة هذه “ستشكل الإطار التنسيقي لإعطاء الدبلوماسية البرلمانية ثقلا أكثر لصالح القضية الفلسطينية, وتحسيس المجتمع الدولي بضرورة تحمل مسؤولياته التاريخية والقانونية كاملة, اتجاه تمادي الاحتلال في تحدي الشرعية الدولية ومناوراته لفرض سياسة الامر الواقع والتملص من التزاماته وإفراغ كل الاتفاقيات من محتواها لتقويض مشروع إقامة الدولة الفلسطينية ذات السيادة على أراضيها”.
كما اعتبر المتحدث, أن هذا التنصيب يأتي “كخطوة من خطوات الدعم اللامشروط للقضية الفلسطينية ولما تقتضيه من تقدير وقداسة لدى الجزائر رئيسا و حكومة وشعبا.
من جهته, ثمن السفير الفلسطيني بالجزائر, السيد فايز محمد محمود أبو عيطة, تنصيب مجموعة الصداقة الجزائر – فلسطين و قال بأن فلسطين “تقدر الجهد الكبير الذي تبدله الدولة الجزائرية لدعم الشعب الفلسطيني” وأن هذه المجموعة البرلمانية المشتركة “تمثل القيادة الجزائرية ومواقفها من القضية”.
و أردف السيد السفير بالقول إن الوقوف “غير المشروط” والدعم الرسمي والبرلماني والشعبي “يؤكد بأن الجزائر تعتبر فلسطين قضية مركزية وهو ما لاحظناه في المواقف الشجاعة التي عبر عنها السيد عبد المجيد تبون حين اعتبر أن القمة العربية القادمة هي قمة فلسطين بدرجة أساسية”.
كما نوه السيد أبوعيطة, في ذات الشأن, بموقف الجزائر و جنوب إفريقيا خلال القمة الإفريقية الأخيرة, والمتعلق بتعليق عضوية الكيان الصهيوني كمراقب لدى الاتحاد الأفريقي, واعتبر ذلك “انتصار كبير للدبلوماسية الجزائرية وللقضية الفلسطينية” و بأن الفلسطينيين يدركون بأن الجزائر “تدفع أثمان كبيرة نتيجة التزامها بالقضية الفلسطينية وكل القضايا العادلة في العالم”.
وعبر السيد حملاوي, رئيس مجموعة الصداقة البرلمانية الجزائر- فلسطين، عن التزام الطرف الجزائري “على العمل سوية رفقة أعضاء المجلس الوطني الفلسطيني لتطوير العلاقة الأخوية والسعي الدائم لدعم و تعزيز التعاون بين البلدين والشعبين في كافة المجالات, خاصة في مجال النشاطات البرلمانية الثنائية والدولية والرقي بها إلى مستوى تطلعات الشعبين وبما يخدم مصالح البلدين ويحقق المزيد من التقارب والتعاون على كافة المستويات.