الاتفاقات الزراعية اتحاد أوروبي-المغرب: الاستئناف الذي أودع لدى محكمة العدل الأوروبية لن يفضي لشيء
أكد رئيس التنسيقية الأوروبية لدعم الشعب الصحراوي (أوكوكو)، بيار غالاند يوم الجمعة أن الاستئناف الذي تم ايداعه من طرف مجلس الاتحاد الأوروبي لدى محكمة العدل الأوروبية بخصوص اتفاقات الصيد البحري والزراعة بين الاتحاد الأوروبي و المغرب لن يفضي الى شيء لأن القضاة الذين يشكلون المحكمة الاولى لم يغفلوا أي تفصيل.
و في تصريح لوأج قبيل افتتاح الندوة ال45 للتنسيقية الأوروبية لدعم الشعب الصحرواي التي تجري أشغالها يوم الجمعة و السبت بلاس بالماس (جزر الكناري, اسبانيا), اوضح السيد غالون بالقول :”جبهة البوليساريو ستنتصر. القضاة الذين اصدروا القرار الاول قد عملوا خلال اشهر. لقد اصدوا قرارا ب 73 صفحة”.
و أعد هذا القرار, الذي كان”مفصلا جدا”, من طرف اربعة قضاة كانوا يعلمون ان اوروبا قد تقدم استئنافا”, يضيف المسؤول.
كما ابرز المتحدث ان كون أوروبا قد قررت اللجوء للمحكمة في اطار هذه القضية يمثل اختلالا حقيقيا في سير الاتحاد الاوروبي. هذا يبين ان اوروبا تقر ان محكمة العدل هي من تقرر كيف يجب ان يمر الاتفاق (الاقتصادي) … هذا امر جديد”.
و يرى السيد غالاند أنه من التناقض قيام المحكمة بإلغاء هذه القرار لأن المحكمة نفسها قد اقرت سنتي 2016 و 2018 أن الصحراء الغربية والمغرب يعتبران اقليمين منفصلين, مذكرا أن أوروبا قد عابت على بولونيا عدم احترامها لقرارات المحكمة الاوروبية وهو الامر الذي يجب ان ينطبق على الجميع.
و كانت محكمة العدل الاوروبية قد قامت, يوم 29 سبتمبر الفارط, بإلغاء كل الاتفاقات المتعلقة بالصيد البحري و الزراعة المبرمة بين المغرب و الاتحاد الاوروبي و الموسعة الى الاراضي الصحراوية.
كما اعتبرت ذات المحكمة ان جبهة البوليساريو هي الممثل الوحيد للشعب الصحراوي.