عملية جرد الخسائر الفلاحية لحرائق الغابات بلغت 75 %
كشف وزير الفلاحة والتنمية الريفية، عبد الحميد حمداني، يوم الثلاثاء، أن حرائق الغابات التي طالت مؤخرا 35 ولاية عبر الوطن تسببت في إتلاف أكثر من 89 ألف هكتار ضمن 1186 بؤرة حريق، حسب الحصيلة المدونة في 21 أوت الجاري.
وخلال لقاء جمعه بمقر دائرته الوزارية مع إطارات من الوزارة ومن المديرية العامة للغابات ومحافظي الولايات المعنية بظاهرة الحرائق وكذا ممثلي المجتمع المدني والكشافة الإسلامية طرق الوزير إلى الخسائر الناجمة عن هذه الحرائق.
وفي ذات السياق ذكر الوزير أن الحرائق امتد أثرها إلى المجال الفلاحي والرعوي حيث أتلفت العديد من الثروات الفلاحية والحيوانية والتي يستوجب تعويضها على أساس نتائج عمليات الجرد الإحصاء التي بلغت نسبة تقدمها أكثر من 75 بالمائة.
وذكّر حمداني أن وزارة الفلاحة عضو في اللجنة التي نصبها رئيس الجمهورية لتقييم الخسائر، حيث تقوم من جانبها دائرته الوزارية بالمتابعة والتقييم وجرد المعلومات عن الأضرار التي خلفتها هذه الحرائق وذلك بهدف إيجاد مقاربة جادة وعملية التعويضات.
وفي هذا الإطار أكد المسؤول الأول عن الوزارة أن هناك أولويات استعجالية أخرى تتمثل في إعادة الاعتبار للفضاءات الغابية المتضررة من خلال القيام بعمليات تطهير هذه الفضاءات في اقرب الآجال وقبل هطول الإمطار الأولى، وإعادة تهيئتها معلنا عن 20 مليون شجيرة من مختلف المشاتل سيتم غرسها في هذه الغابات منها 11 مليون شجيرة فواكه.
كما شدد الوزير على ضرورة القيام بعملية التشجير بالتنسيق مع المديرية العامة للغابات والمختصين في المجال لتأطير هذه العملية على أسس علمية وتقنية من خلال تحديد الفضاءات والأصناف المناسبة لكل منطقة سيما أن التشجير بعد نشوب الكوارث المتمثلة في حرائق الغابات يتطلب خصوصيات وتقنيات معينة”.
أعلن وزير الفلاحة عن تنصيب لجنة الوطنية لتنسيق عمليات التشجير، مبرزا بالهبة التضامنية التي شاهدتها الولايات المتضررة والمتمثلة في المساهمة في تشجير هذه الفضاءات وضرورة تنظيم هذه المساعي “الحميدة” وتأطيرها بما يتوافق مع البرامج المسطرة التي تسعى إلى ترقية الثروة الغابية.
للإشارة أكد الوزير أن اللقاء الذي جمعه اليوم مع الفاعلين في قطاع الغابات يسعى لتنسيق الجهود لمجابهة حرائق الغابات بأكثر فعالية ووضع الأسس المناسبة التي تسمح بإطلاق حملة تشجير وطنية فعالة بمشاركة كل القطاعات المعنية والمجتمع المدني بالتنسيق مع مديرية الغابات والمختصين مع مراعاة الإجراءات التقنية والعلمية لتشجير مفيد ومستدام.