الإذاعة تنظّم يومًا مفتوحًا هذا الخميس بشعار “واحدة موحّدة”
تنظّم الإذاعة الجزائرية، هذا الخميس، يومًا مفتوحًا خاصًا بتعميق قيم الوحدة الوطنية، في تكريس لنهج مؤسسة الإذاعة الجزائرية الحريصة على تعزيز أواصر الوحدة الوطنية.
تحت شعار “واحدة موحّدة”، ستقدّم سائر قنوات الإذاعة الجزائرية حزمة برامج تستحضر عظمة وعنفوان أبطال الجزائر العظيمة وكنوز وحدتها بوفاء وإخلاص، وقدرات أبنائها في كتابة صفحات مجد مفعمة بأمل بناء الجزائر الجديدة في ظل إصرار الجزائريين على الاستمرار، لأجل بناء الدولة التي ضحى من أجلها الشهداء ويحلم بها أحفادهم، دولة الحق والعدل والحريات، بعيدًا عن كل عبدة الاستعمار وأصنامه.
ويأتي اليوم الإذاعي المفتوح حول قيم الوحدة الوطنية، أيامًا بعدما تحوّل الوطن الغالي إلى فضاء كبير للتضامن، وانتهاء كوابيس حرائق الغابات بدرس جزائري لا يُنسى، حيث وقف الجزائريون في هبّة كبرى، صفًا واحدًا ضدّ ألسنة اللهب وأبواق الفتنة، كعهدهم دومًا في مواجهة الأزمات والمحن.
وبروح قوية وإصرار باهر، تهتمّ الإذاعة الجزائرية بعمق الانتماء وتضحيات نساء ورجال الجزائر، والأكيد أنّ كل من يؤمن بميثاق الشهداء الأبرار وبعهدهم الأزلي، يدرك عراقة الوحدة الوطنية التي تجمع بين البطولة وعطاءات أبناء بلد الأنفة والبذل والشموخ المطرّزة بمرايا الذاكرة الجماعية، منذ فجر الجزائر الأول وما طبع كينونتها الكبرى على مدار التاريخ.
هي ومضة متجدّدة، تريدها الإذاعة الجزائرية محطةً للاستحضار والاستذكار والتمعنّ والرسوخ ومزيدًا من التعميق والانفتاح لتكريس ثوابت الأمة ثقافياً وحضارياً، ولبنةً مضافةً إلى النهج القائم على اللحمة الوطنية على أهبة القادم الأرحب.
ويأتي اليوم المفتوح للإذاعة الجزائرية في سياق المسار النبيل المتطلع لتجسيد حلم الجزائر الجديدة التي تتماشى مع الواقع المعاش وروح الأمل والترقية الشاملة وتثمين المبادرات الخلاّقة، خصوصًا وأننا بحاجة اليوم، أكثر من أي وقت مضى، إلى تكاثف راسٍ فاعلٍ متفاعل يستلهم ذخائر التاريخ الجزائري النفيس ليعمّق نواميس الإبداع وشذرات الابتكار حاضرًا ومستقبلاً.
وستظلّ الجزائر حريصةً على التفنّن في رسم آفاق نابضة بالجمال، وهي أشواط ستمكّن الجزائر المنتصرة دائمًا وأبدًا من الاضطلاع بأدوار حاسمة في توطيد وشائج الإنماء، ورايةً خفاقةً في سماء البهاء والرقي بعد الانتصار الرائع الذي حقّقه الجزائريون ضدّ مخططات التقسيم الممنهج التي اتخذت من منصات التواصل الاجتماعي ملاذًا لها، ووجدت سندًا في عواصم أجنبية تحركت بشكل علني من مبنى البرلمان الأوروبي، غير أنها اصطدمت بهبة شعبية ورسمية منقطعة النظير تمكنت من إفشالها، وسمح تلاحم الشعب وجيشه من أجل الديمقراطية، بإعادة البلاد إلى سكتها الصحيحة.
جدير بالتنويه إلى إسهام الإذاعة الوطنية في تكريس مبادئ أول نوفمبر وقيم الهوية والحفاظ على استقرار الدولة الجزائرية والوحدة الوطنية، في هذا الشأن، شدّد المدير العام للإذاعة الجزائرية محمد بغالي، قبل أسابيع، على أنّ التنوع الثقافي واللغوي للجزائريين هو عامل مساعد ومهم في اتجاه تكريس الوحدة الوطنية عكس ما تروّج له بعض الأطراف.
ولدى افتتاحه تظاهرة “الجزائر في القلب” أيام السادس والسابع والثامن جويلية الأخير، أبرز بغالي أنّ ما تفعله اليوم الإذاعة الوطنية هو امتداد لما فعلته الإذاعة منذ الاستقلال، فدورها ليس إعلاميًا صرفًا، بل يقوم أيضًا على المساهمة في الوحدة الوطنية والترويج للتنوع الثقافي في بلد قارة بوزن الجزائر.