شرعت اليوم الاثنين عملية واسعة للتلقيح ضد فيروس كورونا بميناء الجزائر، تستهدف إجمالا أزيد من 3 آلاف مهني من بحارة وصيادين ومجهزي السفن.
وأوضح مدير الصيد البحري بولاية الجزائر، الشريف قادري، أن هذه العملية التي تجري بالتنسيق مع المصالح الولائية للصحة، تعني أكثر من 3 آلاف متدخل في مهن الصيد بما فيهم التجار ووكلاء البيع على مستوى الميناء، بالإضافة إلى عائلاتهم، على أن تعمم العملية على جميع المهنيين المتواجدين عبر باقي موانئ العاصمة (تمنفوست، الجميلة، رايس حميدو..).
وبخصوص اجراءات الحد من انتشار وباء كوفيد-19، شهدت هذه الموانئ خرجات دورية للمفتشين بغرض تحسيس الصيادين والبحارة لاسيما فيما يتعلق بوجوب تقليص عدد الركاب على متن السفينة واحترام مبدأ التباعد، حرصا على ديمومة الخدمة العمومية وضمان تواجد المنتجات السمكية في السوق.
وبالرغم من أن العملية تكتسي لحد الآن الطابع التحسيسي، إلا أن المدير لم يستبعد أن تصبح العملية “إجبارية” في فترة لاحقة بالنظر لأهمية هذا النشاط على المستوى الدولي خاصة بالنسبة لبعض الشعب على غرار صيد التونة.
ومن جهته، أكد المدير العام للمعهد الوطني العالي للصيد البحري وتربية المائيات، عازب مجيد، أنه سيجري اعتماد “إجبارية التلقيح” بالنسبة للطلبة المتدرجين ضمن تخصصات المعهد وكذا المسجلين الجدد في سبتمبر المقبل، موضحا أنه سيتم إطلاق عملية تلقيح عبر كافة ملحقات المعهد في بومرداس وتيزي وزو والشلف والمرسى، لفائدة الطلبة، علما أنه شرع في عمليات التلقيح لفائدة الموظفين ومستخدمي الادارة.
وبالإضافة إلى ذلك، يدرس المعهد إمكانية اعتماد التدريس عن بعد ولو بشكل جزئي، حسب عازب.
