وفاة جزائري ببلجيكا: سفارة الجزائر ببروكسل تخطر رسميا السلطات البلجيكية
أكد سفير الجزائر ببروكسل عمار بلاني أمس الجمعة أن ممثلية الدولة الجزائرية ببروكسل “أخطرت رسميا” السلطات المعنية البلجيكية من أجل الحصول على معلومات “مستفيضة ومفصلة” عن الظروف الحقيقية لتوقيف ووفاة الشاب أكرم بمدينة أنفرس في 19 يوليو المنصرم.
وصرح السفير لوأج أنه “في إطار المتابعة المنتظمة والدقيقة لقضية وفاة الشاب الجزائري قادري عبد الرحمان رضا المدعو أكرم وبأمر من السلطات العليا الوطنية، أخطرنا رسميا السلطات المعنية البلجيكية في إطار الحماية القنصلية وطبقا لأحكام الاتفاقية القنصلية الثنائية المبرمة بين البلدين بغرض الحصول بشكل سريع على معلومات مستفيضة ومفصلة عن الظروف الحقيقية لتوقيف ووفاة الشاب أكرم”.
وأضاف السيد بلاني “لقد اتخذت إجراءات مماثلة على الفور لدى وكيل الملك على مستوى نيابة أنفرس وقاضية التحقيق المكلفة بفتح تحقيق قضائي حتى يتم اطلاع ممثلية الدولة الجزائرية ببروكسل بكل ما يجري خلال التحقيقات القائمة من أجل توضيح ورفع اللبس عن النقاط الغامضة التي تطرقت اليها يوم الاثنين 21 يوليو غداة وفاة مواطننا في ظروف مريبة وغامضة”.
وذكر في هذا الصدد أن التمثيليات الدبلوماسية والقنصلية الجزائرية ببروكسل قد “طلبت وعبرت عن آمالنا في اجراء تحقيق معمق بكل جدية وشفافية من أجل تحديد الاختلالات المحتملة لان اللجنة الدائمة لمراقبة مصالح الشرطة (comité P) قد تم ابلاغها للتكفل بهذه القضية في إطار مهامها الرقابية والتفتيشية لعمل مصالح الشرطة”.
وأردف بالقول “سنواصل مرافقتنا ودعمنا المطلقين لعائلة المتوفي في هذه المحنة بالتنسيق مع المحامي والطرف المدني لإحقاق العدل وتبيان حقيقة هذه القضية المأساوية التي اثارت التعاطف في الجزائر ولدى الجالية الجزائرية ببلجيكا”.
وكانت وزارة الشؤون الخارجية قد أكدت اول أمس الخميس في بيان لها أن “الجزائر تسهر على تسليط الضوء على ملف وفاة المواطن الجزائري أكرم”, بمدينة “أنفرس” ببلجيكا يوم 19 يوليو الجاري وكشف كل الملابسات المحيطة بهذه الوفاة,”, مؤكدة أن ملف المواطن الجزائري المتوفي “في ظروف يجري الكشف عنها”, يحظى ب”اهتمام بالغ ومتابعة عن كثب من لدن السلطات العليا في الجزائر”.
وأشار ذات المصدر الى أنه «تم إسداء تعليمات إلى سفارتنا وقنصليتنا العامة ببروكسيل قصد تقديم كامل المساعدة والدعم اللازمين الى عائلة الفقيد ومرافقتها في هذه المحنة الأليمة”.
واوضح البيان أن الجزائر، “عبر ممثليتيها الدبلوماسية والقنصلية ببلجيكا، تسهر على تسليط الضوء على هذا الملف وكشف كل الملابسات المحيطة به.