أدانت المنظمة الوطنية للصحافيين الجزائريين بأشد العبارات الجريمة المروعة التي راح ضحيتها الزميلان الصحفيان محمد قريقع وأنس الشريف، بعد استهداف خيمتهما بصاروخ من طائرة حربية تابعة للاحتلال الصهيوني أمام مستشفى الشفاء غرب مدينة غزة.
وأكدت المنظمة أن هذا الاعتداء الهمجي على صوت الحق والحقيقة يمثل جريمة حرب مكتملة الأركان، ويضاف إلى السجل الأسود للاحتلال الصهيوني في استهداف الصحافيين والطواقم الإعلامية.
وحذرت من خطورة النهج الإجرامي الممنهج الذي يطال الصحافيين والأطقم الطبية والإسعافية في انتهاك صارخ للقوانين والمواثيق الدولية، داعية إلى تحرك إقليمي ودولي وأممي عاجل لوقف هذه الممارسات الوحشية وحماية الصحافيين والمدنيين العزل.
وأشارت المنظمة إلى أن هذه الجرائم تمثل انتهاكا واضحا لحرية الصحافة ومحاولة لإسكات الصوت الحر ومنع نقل الحقائق إلى العالم، بما يشكل تهديدا مباشرا لجوهر العمل الصحفي ولحق الإنسان في الوصول إلى المعلومة.
وجددت المنظمة دعمها الكامل لزملاء المهنة في فلسطين المحتلة، الذين يواجهون التضييق والقتل والاستهداف الممنهج، مؤكدة في الوقت نفسه دعوتها للهيئات الأممية والحقوقية للتحرك الفوري لوقف حرب الإبادة على الشعب الفلسطيني، ولا سيما في غزة التي تتعرض لحصار وتجويع ممنهج.
كما شددت على المسؤولية القانونية والأخلاقية لمجلس الأمن الدولي في التحرك السريع ومحاسبة مرتكبي الجرائم، وتفعيل آليات القانون الدولي لضمان عدم إفلات الجناة من العقاب.