أبان الإعلام الوطني عن نضج كبير ومهنية عالية في ردّه، على حملات التضليل والتشويه التي شنتها بعض وسائل إعلام اليمين المتطرف ضد الجزائر على مدار عدة شهور، مقدّمًا صورة مغايرة تعكس حقيقة البلاد وتوجهاتها، وفق ما أكده الوزير مزيان.
وأوضح الوزير أن هذه الحملات المغرضة، التي سعت جاهدة للإساءة إلى الجزائر والنيل من استقرارها، قوبلت بردّ مدروس ومسؤول من طرف الصحافة الوطنية، التي ارتقت في تعاملها إلى مستوى من الاحترافية والمسؤولية يستحق التقدير، مشيدًا بقدرتها على التصدي للهجمات الإعلامية الخارجية دون الوقوع في ردود فعل انفعالية.
وفي هذا السياق، شدد مزيان على أن الصحافة الجزائرية "لا تزال تستمد مآثرها من بيان أول نوفمبر"، وهو ما يترجم، حسبه، في تمسكها الثابت بالحق والحقيقة، ووقوفها الدائم دفاعًا عن الوطن ووحدته، واصطفافها المبدئي إلى جانب القضايا العادلة في العالم.
ودعا الوزير مختلف المؤسسات الإعلامية إلى تبني خطوط تحريرية واضحة تعكس شخصيتها وقيمها الوطنية، مبرزًا أهمية الالتزام بروح المسؤولية في معالجة القضايا الوطنية والدولية. كما أثنى على ما لمسه من احترافية والتزام داخل مختلف الهيئات الإعلامية، معتبرًا أن الإعلام الوطني بات اليوم مطالبًا، أكثر من أي وقت مضى، بالاضطلاع بدوره الكامل كشريك أساسي في بناء الجزائر الجديدة.