شارك الإعلامي الجزائري المخضرم يزيد مواقي في فعالية إعلامية وثقافية بارزة احتضنتها العاصمة الليبية طرابلس، بدعوة كريمة من الإخوة في ليبيا، حيث استمرت زيارته أسبوعا كاملا تخللته لقاءات فكرية وندوات متخصصة وحوارات إعلامية حول مستقبل الإعلام الرياضي في الفضاء المغاربي.

ويعد مواقي واحدا من أبرز الوجوه الإعلامية الجزائرية والعربية، بخبرة تمتد لعقود في التقديم والتحليل الرياضي، عرف بمواقفه المهنية وقراءاته العميقة للمشهد الإعلامي، مما جعله أحد الأسماء الموثوقة في الساحة المغاربية والدولية.

وفي أجواء اتسمت بالاحترام المتبادل ودفء العلاقات العربية، كانت الزيارة فرصة ثرية لتبادل الأفكار والرؤى ضمن ندوة فكرية قادها الإعلامي الليبي رمضان الحراري، بمشاركة نخبة من الصحفيين والرياضيين والخبراء في الإعلام الرياضي. وتناولت الندوة التحديات التي تواجه الإعلام التلفزيوني المغاربي في ظل التحول الرقمي، وسبل تطوير الاقتصاد الرياضي كرافعة تنموية للدول المغاربية.

كما تطرق المشاركون إلى ضرورة بناء رؤية مغاربية موحدة تعزز التعاون بين المؤسسات الإعلامية في المنطقة وتفتح المجال أمام إنتاج محتوى رياضي احترافي ينافس عربيا ودوليا.

وأعرب الإعلامي يزيد مواقي عن امتنانه الكبير لحفاوة الاستقبال والتنظيم الراقي، موجهاً شكره للدكتور خالد الرفاعي على جهوده وفريق عمله المحترف الذي أضفى على الزيارة طابعاً إنسانياً ومهنياً رفيعاً. كما أشار إلى أهمية مثل هذه اللقاءات في توثيق الروابط بين الإعلاميين العرب وتبادل الخبرات بين الأجيال.

وختم مواقي زيارته بجولة ثقافية شملت المتاحف والأحياء التاريخية في طرابلس، حيث عبّر عن إعجابه العميق بعراقة التاريخ الليبي وغناه الثقافي، مؤكدا أن الإعلام والثقافة يلتقيان في مهمة واحدة: صون الذاكرة وتكريس التواصل بين الشعوب.









