دعوة دبلوماسية راقية…قطر والجزائر تعززان جسور الأخوة والتقارب العربي

دعوة دبلوماسية راقية…قطر والجزائر تعززان جسور الأخوة والتقارب العربي
جاري تحويل الكتابة إلى نص ..

شكلت الدعوة التي قدمها سعادة سفير الجزائر لدى دولة قطر السيد صالح عطية،مناسبة دبلوماسية مميزة تعكس مستوى العلاقة المتينة بين الدوحة والجزائر، وما يربط البلدين من تاريخ مشترك ومواقف متقاربة في الدفاع عن القضايا العربية وترسيخ مبادئ التعاون والاحترام المتبادل.

لقد جاءت المناسبة لتؤكد من جديد المكانة الخاصة التي تحتلها العلاقات القطرية–الجزائرية، إذ تولي دولة قطر، بقيادة حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، التعاون العربي المشترك أهمية كبرى، فيما تحرص الجزائر، بقيادة رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون، على تعزيز روابطها الاستراتيجية مع الدوحة في مختلف المجالات السياسية والاقتصادية والثقافية.

وفي أجواء اتسمت بالاحترام المتبادل ودفء العلاقات العربية، تحولت الدعوة إلى مساحة حوار راقٍ بين الدبلوماسيين والمثقفين والشخصيات الحاضرة، وبرز خلالها التوافق الكبير بين البلدين بشأن رؤى المستقبل العربي، ودعم قضايا العدالة والاستقرار والتنمية في المنطقة.

كما تناولت النقاشات آفاق التعاون الثنائي، خصوصا في مجالات الاستثمار، والتعليم، والسياحة، والإعلام، في ظل توجه البلدين لإرساء شراكات اقتصادية وثقافية أوسع تتماشى مع رؤية قطر الوطنية 2030 ورؤية الجزائر الجديدة.

وتؤكد هذه المبادرات، مرة أخرى، الدور المحوري الذي يضطلع به السفراء في بناء الجسور بين الشعوب وترسيخ صورة بلدانهم في الخارج، ودعم مسار العمل العربي المشترك في عالم يشهد تحديات متسارعة.

اليوم، تمثل العلاقات القطرية–الجزائرية نموذجا للتعاون المثمر، مدعومة بتبادل الزيارات الرسمية وتوقيع اتفاقيات ثنائية ومشاركة واسعة في منتديات دولية وإقليمية، ما يمهد لمستقبل واعد من التكامل والتقارب.

وفي الختام، تتوجه الدكتورة ميرفت إبراهيم، صاحبة المقال، بخالص الشكر والتقدير لسعادة سفير الجزائر لدى دولة قطر على الدعوة الكريمة وحفاوة الاستقبال، مؤكدة أن مثل هذه اللفتات الدبلوماسية تجسد الروح الحقيقية للأخوة العربية، وتعزز حضور البلدين على خريطة العمل العربي المشترك.