14 عاما من الفوضى…مهاجر مدان بسرقة أطفال يبقى في بريطانيا رغم التحذيرات

14 عاما من الفوضى…مهاجر مدان بسرقة أطفال يبقى في بريطانيا رغم التحذيرات
جاري تحويل الكتابة إلى نص ..

أثار كشفٌ صحفي جديد موجة غضب واسعة في بريطانيا بعد الإعلان عن أن مهاجرا مدانا بجرائم سرقة استهدفت أطفالاً، سُمح له بالبقاء في البلاد لمدة 14 عاما رغم سجله الإجرامي ومطالبات متكررة بترحيله.

وبحسب التحقيق الذي نقلته صحيفة The Telegraph، فإن الرجل – الذي لم يُكشف عن هويته لأسباب قانونية – ارتكب سلسلة من الاعتداءات والسرقات ضد أطفال ومراهقين، ومع ذلك ظل داخل المملكة المتحدة تحت ذريعة “الاعتبارات الإنسانية” وتعقيدات ملفات الهجرة.

وتشير الوثائق إلى أن السلطات كانت على علم بسلوكه الإجرامي، لكن إجراءات الطعن وقيود الترحيل عطّلت تنفيذ قرار إبعاده عن البلاد، ما سمح له بالبقاء في المجتمع لمدة تتجاوز العقد.

ويأتي هذا الكشف في وقت تواجه فيه الحكومة البريطانية ضغوطا متصاعدة لتنفيذ إصلاحات حازمة في منظومة الهجرة، بعد سلسلة من القضايا التي أثارت جدلاً حول بقاء مجرمين خطرين داخل البلاد رغم إدانتهم.

وطالب نواب وخبراء الهجرة بإعادة النظر بشكل جذري في آليات اللجوء والترحيل، مؤكدين أن السماح لمجرم باستهداف الأطفال ثم منحه البقاء “يمثل خللا خطيرا في النظام ويهدد ثقة الرأي العام”.

القضية تضيف مزيدا من الضغط على وزارة الداخلية البريطانية، التي تواجه بالفعل انتقادات بسبب بطء البتّ في الملفات وتعثر تنفيذ قرارات الترحيل، وسط تعهّدات حكومية بتشديد الرقابة وضمان عدم تكرار مثل هذه الحالات مستقبلا.