في رد صريح وحاسم، وضعت السيدة الأميركية الأولى السابقة ميشيل أوباما حداً للشائعات التي لاحقتها في الآونة الأخيرة حول طلاقها من الرئيس الأميركي السابق باراك أوباما.وجاء تصريحها خلال مشاركتها في بودكاست "Work in Progress" الذي تقدمه الممثلة صوفيا بوش، حيث أوضحت أن غيابها عن بعض المناسبات الرسمية لا علاقة له بأي خلاف زوجي، بل هو ببساطة تعبير عن حريتها الشخصية.
وأكدت ميشيل أن قراراتها المتعلقة بعدم الظهور في بعض الفعاليات تعود لرغبتها في الابتعاد عن الأضواء أحياناً، خاصة بعد سنوات من الالتزام الرسمي خلال فترة وجودها في البيت الأبيض. وقالت بلهجة واثقة: "يبدو أن البعض لا يستطيع تصور أن امرأة ناضجة تتخذ قراراتها بنفسها، ففسروا غيابي عن الفعاليات كدليل على وجود أزمة!"
وتابعت موضحة أنها قضت الأشهر الماضية بين العائلة ومشاريعها الخاصة، وعلى رأسها قضايا التعليم وتمكين النساء، مشيرة إلى أن تغيّبها عن بعض المناسبات، كحفل تنصيب الرئيس دونالد ترامب أو جنازة الرئيس جيمي كارتر، كان بدافع شخصي بحت لا علاقة له بزواجها.
ميشيل، المعروفة بمواقفها الداعمة لقضايا المرأة، اغتنمت الفرصة لتسلط الضوء على التحديات التي تواجهها النساء حين يحاولن رسم حدود شخصية وسط توقعات مجتمعية صارمة. وقالت: "عندما تبدأ المرأة أخيراً في التساؤل: من أنا؟ وما الذي أريده؟ تُقابل هذه الأسئلة بتفسيرات سلبية فقط لأنها لا تتوافق مع الصور النمطية."
وأضافت أنها باتت اليوم، بعد أن كبرت ابنتاها ماليا وساشا، أكثر تحكماً في وقتها وخياراتها، مضيفة بثقة: "حان الوقت لأعيش حياتي كما أريد، دون خوف من أحكام الآخرين. هذا هو المعنى الحقيقي للحرية."
أوباما يعترف: "قصّرت في علاقتي بميشيل"
من جانبه، لم يتهرب باراك أوباما من مسؤولية التحديات التي مرت بها علاقتهما، حيث أقرّ خلال حوار مع رئيس كلية هاميلتون، ستيفن تيبر، بأنه عانى من قصور كبير في علاقته بزوجته أثناء فترته الرئاسية الممتدة من 2009 حتى 2017، قائلاً: "أحاول الآن تعويض ما فات من خلال القيام ببعض الأمور الممتعة بين الحين والآخر."
كما عبّر في مقابلة سابقة أجراها في مايو 2023 عن مدى التحسن الذي طرأ على علاقتهما بعد مغادرة البيت الأبيض، مشيداً بقدرة زوجته على التسامح والصبر، ومؤكداً أن الوقت الإضافي الذي قضياه معاً ساعد كثيراً في إعادة التوازن لحياتهما.