تصعيد غير مسبوق يقوده زعيم حزب العمال البريطاني كير ستارمر، مع كشفه عن خطة أمنية جريئة تهدف إلى قلب المعادلة في شوارع إنجلترا وويلز.الشرطة ستكون ملزمة بتكثيف وجودها في الأحياء والمراكز الحضرية خلال أوقات الذروة، وإلا فستخسر حقها في التمويل الحكومي.
الخطة تفرض تعيين ضباط معروفين وقابلين للتواصل داخل كل حي، مع تشديد الرقابة في الليالي الساخنة مثل الجمعة والسبت، لردع عصابات الشوارع وتجار المخدرات، ومعالجة الانفلات الأمني الذي تفاقم في السنوات الأخيرة.
رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر صرح بأن العدالة الأمنية لا يجب أن تخضع لـ"يانصيب جغرافي"، مؤكدا أن شعور المواطنين بالأمان في محيطهم السكني هو "أبسط حق"، وقد آن الأوان لإعادة الشرطة إلى قلب المجتمعات.
وزيرة الداخلية بحكومة الظل، إيفيت كوبر، أضافت أن غياب الشرطة خلق فراغا خطيرا في أحياء عديدة، ما أدى إلى انفجار في معدلات السرقة و"البلطجة اليومية"، وسط شعور شعبي بالتخلي والإهمال.
الخطة تشمل أيضا تعيين مسؤول خاص لمحاربة السلوك المعادي للمجتمع داخل كل وحدة شرطة، ما اعتبره خبراء الأمن "تحولا جذريا في فلسفة الشرطة المحلية"، بينما حذرت مفوضة ضحايا الجريمة، البارونة نيو لوف، من أن نجاح المبادرة يعتمد بالكامل على تدريب حقيقي ودعم فعلي للضباط في الميدان.