وجه عميد جامع الجزائر فضيلة الشيخ الدكتور محمد المأمون القاسمي الحسني تهنئة مؤثرة بمناسبة اليوم الوطني للإمام تعبّر عن التقدير العميق لمكانة الأئمة ورسالتهم النبيلة في المجتمع الجزائري.
أكد فضيلة الشيخ الدكتور القاسمي أن الإمام ليس مجرد خطيب أو واعظ، بل هو وارث النبوة، وحامل رسالة الهداية، وصوت الحق في مواجهة الفتن والمحن. فمنذ قرون ظل الإمام موجها للقلوب، ومربيا للنفوس، ومرشدا للإرادات، وصوتا عاليا للقرآن والسنة في ميادين الحياة.
وأبرز في كلمته أن الأئمة هم أوصياء على القيم الوطنية وثوابت الهوية الجزائرية، وهم الأمناء على وحدة المجتمع وتماسكه، فدورهم يتجاوز محراب المسجد ليصل إلى كل تفاصيل الحياة اليومية، حيث يشكلون صمّام أمان في وجه التحديات، وحصناً منيعاً ضد كل ما يهدد استقرار الأمة.
الاحتفاء باليوم الوطني للإمام – كما شدد عميد جامع الجزائر – ليس مجرد مناسبة رمزية، بل هو تقدير رسمي ومجتمعي لدورهم الكبير في التربية والتوجيه، واعتراف بجهودهم في تنشئة أجيال قادرة على مواجهة الواقع بالبصيرة والحكمة.
وختم الدكتور القاسمي تهنئته بدعاء أن يمدّ الله الأئمة بمدده، ويكلل جهودهم بالتوفيق، ويبارك في عطائهم، ليظلوا مشاعل نور تحفظ الوطن وتضيء دروب المجتمع.







