الجزائر تُطلق مساعي تصنيف الأضرحة النوميدية تراثًا عالميًا بحلول 2026

الجزائر تُطلق مساعي تصنيف الأضرحة النوميدية تراثًا عالميًا بحلول 2026
جاري تحويل الكتابة إلى نص ..

كشف وزير الثقافة والفنون، زهير بللو، عن عزم الجزائر تقديم ملف تصنيف "الأضرحة الملكية النوميدية" ضمن قائمة التراث العالمي لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة "اليونسكو"، وذلك ابتداءً من السنة المقبلة.

وأوضح الوزير، خلال استضافته في برنامج إذاعي على أمواج القناة الوطنية، أن هذه الأضرحة تعود إلى الحقبة النوميدية، وتتوزع عبر عدة ولايات من الوطن، من بينها باتنة، قسنطينة، تيبازة، عين تيموشنت، تيارت وتمنراست، مشيرًا إلى أنها تندرج ضمن قائمة مكونة من 11 موقعًا مقترحًا للإدراج في القائمة الإرشادية للتراث العالمي المادي.

وفي السياق ذاته، أعلن بللو أن بقية الملفات سيتم اقتراحها تدريجيًا، بوتيرة ملف كل عامين، ضمن مخطط العمل الخماسي (2025-2029)، الذي يهدف إلى تدارك التأخر المسجل في تصنيف المواقع الثقافية والطبيعية والمختلطة لدى اليونسكو.

وبخصوص التراث غير المادي، أشار الوزير إلى إيداع ملفات لتصنيف "المهارات التقليدية في تصميم الزي والحلي القبائليين" و"فن الزليج"، فيما يجري التحضير لملفات أخرى تتعلق بـ"الكراكو العاصمي"، "البلوزة الوهرانية" و"رقصة العلاوي".

أما عن الجانب الاقتصادي للتراث، فقد أكد بللو تبني مقاربة جديدة ترمي إلى تحويل المواقع التراثية والمتاحف إلى فضاءات ذات مردودية، من خلال دعم الصناعات الثقافية والإبداعية وتحسين الخدمات السياحية، بما يعزز جاذبيتها ومداخيلها.

وفيما يخص القصبة العتيقة بالعاصمة، المصنفة تراثًا عالميًا منذ 1992، كشف الوزير عن تقدم أشغال الترميم في عدة مواقع، لاسيما "القلعة"، مع توقع فتحها أمام الزوار فور انتهاء الأشغال، إضافة إلى مشاريع ترميم تمس "دار الحمراء" و"دار القاضي"، فضلاً عن إعادة تأهيل عدد من القصور العتيقة.

واختتم الوزير مداخلته بالإشارة إلى أن الخريطة الوطنية الأثرية تحصي اليوم 1080 موقعًا تاريخيًا، و25 قطاعًا محفوظًا مدعّمين بمخططات حماية.

وفي قطاع السينما، كشف بللو عن إعداد 16 نصًا تنظيميًا لتفعيل قانون الصناعة السينمائية الصادر في 2024، بهدف فتح المجال أمام الاستثمار الخاص، خاصة في إنشاء الاستوديوهات وورشات ومخابر ما بعد الإنتاج.