أعلنت منظمة الصحة العالمية، اليوم، توصل أعضائها إلى اتفاق دولي ملزم قانونًا يهدف إلى تهيئة العالم بشكل أفضل لمواجهة الأوبئة، وذلك بعد أكثر من ثلاث سنوات من المناقشات المكثفة.
ويهدف الاتفاق إلى تعزيز الدفاعات العالمية ضد مسببات الأمراض الجديدة، بعد أن أودت جائحة كورونا (كوفيد-19) بحياة ملايين الأشخاص بين عامي 2020 و2022.
ويتضمن الاتفاق تدابير للوقاية من الأوبئة المستقبلية وتعزيز التعاون الدولي، بما في ذلك إنشاء نظام للوصول إلى مسببات الأمراض وتقاسم منافعها، إلى جانب بناء قدرات بحثية موزعة جغرافيًا. كما يقترح إنشاء شبكة عالمية لسلاسل التوريد والخدمات اللوجستية، مع التركيز على تعزيز مرونة النظم الصحية واستعدادها.
وقالت المنظمة في بيان: “بعد أكثر من ثلاث سنوات من النقاشات المكثفة، خطت الدول الأعضاء في منظمة الصحة العالمية خطوة كبيرة نحو جعل العالم أكثر أمانًا من الأوبئة”.
ويُنظر إلى هذا الاتفاق على أنه انتصار مهم لمنظمة الصحة العالمية في ظل تراجع التمويل الأجنبي الأمريكي للمنظمات متعددة الأطراف. وتزايدت الدعوات لتوحيد الجهود الدولية منذ انحسار أزمة كورونا، خاصة في ما يتعلق بتمويل الأبحاث وتوفير آليات فعالة لإيصال اللقاحات والمستلزمات الطبية إلى المناطق الأكثر عرضة للأوبئة.
وشهدت المفاوضات تحديات معقدة، لا سيما في ملفات التمويل، وتبادل التكنولوجيا، والتوزيع العادل للأدوية.