قال وزير الخارجية البريطاني ديفيد لامي إن إعادة انضمام المملكة المتحدة إلى الاتحاد الجمركي الأوروبي يمكن أن يوفر دفعة قوية للاقتصاد الوطني الذي يعاني من تباطؤ متواصل منذ "بريكست".
وجاءت تصريحات لامي خلال مقابلة صحفية، أكد فيها أن المملكة المتحدة بحاجة إلى “مراجعة واقعية” لآثار خروجها من الاتحاد الأوروبي، مشيرا إلى أن العودة إلى الاتحاد الجمركي قد تفتح الباب أمام تحسين حركة التجارة، خفض التكاليف على الشركات، وتسهيل سلاسل التوريد التي تأثرت بشكل كبير في السنوات الأخيرة.
وأوضح لامي أن الحكومة لا تسعى إلى العودة الكاملة إلى الاتحاد الأوروبي، لكن “إقامة شراكة اقتصادية أعمق” باتت ضرورة تفرضها الظروف الاقتصادية الراهنة، لافتا إلى أن الشركات البريطانية وخاصة في قطاعات الصناعة والتصدير تئن تحت عبء القيود الجديدة التي فرضها الخروج.
وجاءت تصريحات لامي في وقت تشير فيه تقارير اقتصادية إلى أن صادرات بريطانيا نحو أوروبا تراجعت، بينما ارتفعت تكاليف الاستيراد، الأمر الذي أعاد الجدل السياسي حول مستقبل علاقة المملكة المتحدة بحلفائها الأوروبيين.
ورغم أن دعوات إعادة الارتباط بالاتحاد الجمركي لا تزال تواجه معارضة شديدة من المحافظين، يرى اقتصاديون أن هذا الخيار قد يساعد على تعزيز النمو، استعادة ثقة المستثمرين، وجذب رؤوس أموال جديدة.
للاشارة تصريحات لامي فجرت نقاشًا واسعًا في الأوساط السياسية والإعلامية، في انتظار ما إذا كانت الحكومة ستجرؤ على إعادة فتح ملف ظل لسنوات خطاً أحمر في السياسة البريطانية.







