أعلنت شركة "توسيالي الجزائر"، الرائدة في صناعة الحديد والصلب، عن انطلاقها في إنتاج اللفائف الفولاذية المدرفلة على الساخن، بسمك يصل إلى 1 ملم، وعرض أقصى يبلغ 1600 ملم، في خطوة تعكس تطور قدراتها الصناعية وتوسعها في السوق الوطنية والدولية.
وحسب بيان صادر عن الشركة الجزائرية-التركية، أكدت "توسيالي" قدرتها على إنتاج ما يصل إلى 500 نوع مختلف من الفولاذ، بالاعتماد على أحدث التقنيات الصناعية، بطاقة إنتاجية سنوية تبلغ 4 ملايين طن، مما يعزز مكانتها كواحدة من أكبر مجمعات الصلب في إفريقيا والمنطقة المتوسطية.
وأبرز البيان أن الشركة تستعمل أحدث آلة صب بلاطات في العالم، ما يمكّنها من تحقيق دقة وجودة عاليتين في الإنتاج، ويجعلها في طليعة المؤسسات المتماشية مع معايير "الصناعة 4.0"، التي تقوم على التحول الرقمي الكامل والربط الذكي بين خطوط الإنتاج.
كما أكدت "توسيالي الجزائر" التزامها التام بإنتاج ما يُعرف بـالفولاذ الأخضر، وهو فولاذ صديق للبيئة يُنتج وفق تقنيات تحد من الانبعاثات وتقلّل من الأثر البيئي، تماشيًا مع المعايير الدولية للانتقال الطاقوي المستدام.
وستُخصص هذه اللفائف المدرفلة عالية الدقة لاستخدامات صناعية واسعة، تشمل صناعة السيارات، وقطاع البناء، والطاقة، والأنابيب الفولاذية، والمجال الزراعي، وغيرها من القطاعات الحيوية التي تتطلب مواد أولية ذات جودة عالية وقابلة للتشكيل حسب المتطلبات التقنية.
وتُعد هذه الخطوة إضافة نوعية لمنظومة التصنيع الوطني، كما تعكس الرغبة في تقليص التبعية للاستيراد وتطوير قاعدة صناعية قوية قادرة على تلبية احتياجات السوق المحلية والتوجه نحو التصدير.