صناعة الإسمنت الجزائرية تُبهر البنك الدولي من بوابة مصنع "سلاس" ببسكرة

صناعة الإسمنت الجزائرية تُبهر البنك الدولي من بوابة مصنع "سلاس" ببسكرة
جاري تحويل الكتابة إلى نص ..

استقبل مصنع "سلاس" للإسمنت (CILAS) بولاية بسكرة، أمس الجمعة، وفدا رفيعا من البنك الدولي، في زيارة ميدانية تندرج ضمن جهود تقييم التعاون بين الجزائر والمؤسسات المالية الدولية، والوقوف على نماذج النجاح الصناعي الجزائري، لاسيما في قطاع الإسمنت الذي يحقق نتائج باهرة على المستويين الإقليمي والعالمي.


الوفد، الذي ضم مدراء تنفيذيين مكلفين بمنطقة المغرب العربي، ممثلين عن مكتب البنك الدولي بالجزائر، وخبراء من مقر المؤسسة في واشنطن، ركز على محاور عدة، من بينها التكنولوجيا الصناعية، معايير الصحة والسلامة، الأداء البيئي، التشغيل، وفرص التصدير.

مصنع "سلاس"، ثمرة شراكة بين مجمع سواكري بنسبة 51% وشركة لافارج العالمية بنسبة 49%، يعد من بين أكبر خمسة مصانع إسمنت في العالم، بطاقة إنتاجية تصل إلى 3 ملايين طن سنويا، يصدر منها نحو 50% إلى أسواق مختلفة عبر القارات، ما يؤهله ليكون واجهة مشرّفة للصناعة الجزائرية.


وفي تصريح خصّ به الصحيفة اللندنية الإلكترونية "ألجيريا برس أونلاين"، قال السيد عبد النور سواكري، رئيس مجمع سواكري ورئيس مجلس المراقبة بمصنع سلاس:

"هذا الصرح هو ترجمة فعلية لرؤية رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون، الذي ما فتئ يؤكد على أهمية التموقع الصناعي للجزائر في الأسواق العالمية من خلال الإنتاج والتصدير.

الوفد وقف اليوم على نتائج ملموسة، ورأى كيف أن الكفاءة الجزائرية قادرة على رفع التحدي تكنولوجيا وتشغيليًا وبيئيًا."


وأكد سواكري أن التكنولوجيا المعتمدة في المصنع تصنف ضمن الأحدث عالميا، ويُشرف على تسييرها طاقم جزائري بالكامل، تلقى تكوينا عالي المستوى. كما شدد على التزام المؤسسة بالممارسات البيئية السليمة، ما يجعل منها نموذجا في الاستدامة الصناعية.

من جهتهم، أعرب أعضاء الوفد الدولي عن انبهارهم بجودة التسيير والتطور التقني داخل المصنع، معتبرين أن هذا النموذج الجزائري يستحق الإشادة والدعم، خصوصا في سياق عالمي يبحث عن نماذج إنتاج نظيفة وفعالة.


هذه الزيارة تعد محطة بارزة على طريق ترسيخ ثقة الشركاء الدوليين في القدرة الصناعية الجزائرية، وتعزيز جاذبية البلاد كوجهة واعدة للاستثمارات في قطاعات التحويل والتصدير، بقيادة كفاءات وطنية طموحة تسعى لتأكيد مكانة الجزائر في المشهد الصناعي العالمي.