استقبل وزير الدولة، وزير الطاقة والمناجم والطاقات المتجددة، محمد عرقاب، يوم الثلاثاء ، بمقر الوزارة، سفير المملكة العربية السعودية لدى الجزائر، عبد الله بن ناصر البصيري، وذلك بحضور كاتب الدولة المكلف بالطاقات المتجددة، نور الدين ياسع، إلى جانب عدد من إطارات القطاع.
وشكل اللقاء محطة مهمة لتجديد التأكيد على عمق العلاقات الأخوية والتاريخية بين الجزائر والمملكة العربية السعودية، وعلى الإرادة السياسية المشتركة للارتقاء بالتعاون الثنائي إلى شراكة استراتيجية واعدة تشمل مجالات الطاقة، المناجم، الطاقات المتجددة، وتحلية مياه البحر.
كما ناقش الطرفان فرص الاستثمار والتعاون بين المؤسسات الجزائرية والسعودية، خاصة في استكشاف وتطوير المحروقات، الصناعة البتروكيميائية، إنتاج وتحويل الكهرباء، وتثمين الموارد المنجمية، إضافة إلى الطاقات المتجددة، وعلى رأسها الهيدروجين الأخضر.
وأبرز الوزير عرقاب أهمية توطين الصناعة وتطوير المحتوى المحلي وتبادل الخبرات، معربًا عن استعداد قطاعه لدعم المبادرات الاستثمارية السعودية ومرافقتها، مستعرضا في السياق ذاته التعاون القائم بين سوناطراك وعدد من الشركات السعودية، على غرار سابك وأرامكو، وكذا الاتفاق الموقّع مع شركة "ميداد إنرجي" لتطوير حقول غازية.
و من جهته، نوه السفير السعودي بالإصلاحات الاقتصادية الجارية في الجزائر، وبالبيئة القانونية الجاذبة للاستثمار، مؤكداً اهتمام المملكة بتعميق علاقاتها الاقتصادية مع الجزائر، لما توفره من مؤهلات طبيعية وموقع استراتيجي مميز يجعلها شريكا طاقويا واعدا في المنطقة.