زيتوني يعلن من نواكشوط: انطلاق شراكة مغاربية جديدة بأفق إفريقي واعد

زيتوني يعلن من نواكشوط: انطلاق شراكة مغاربية جديدة بأفق إفريقي واعد
جاري تحويل الكتابة إلى نص ..

 افتتحت اليوم رسميا أشغال المنتدى الاقتصادي الجزائري الموريتاني في العاصمة نواكشوط، وذلك على هامش افتتاح فعاليات الطبعة السابعة لمعرض المنتجات الجزائرية، بحضور رفيع المستوى جمع مسؤولين حكوميين ورجال أعمال من البلدين.


المنتدى، الذي احتضنه المعهد الأكاديمي للدبلوماسية بوزارة الخارجية الموريتانية، عرف حضور وزير التجارة الداخلية وترقية الصادرات، السيد الطيب زيتوني، ووزيرة التجارة والسياحة الموريتانية، السيدة زينب بنت أحمدناه، بالإضافة إلى سفير الجزائر بنواكشوط، ورؤساء مؤسسات اقتصادية وممثلي منظمات أرباب العمل من الجانبين.


وفي كلمة مؤثرة، عبر الوزير الطيب زيتوني عن اعتزازه بهذا الحدث، مشيدا بكرم الضيافة الموريتاني الذي يعكس عمق العلاقات الأخوية بين البلدين. كما نقل تحيات رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون، مؤكدا أن الجزائر الجديدة تؤمن بشراكات رابح-رابح، وتجعل من التعاون مع إفريقيا والمغرب العربي خيارا استراتيجيا لا رجع فيه.

وأشار الوزير إلى أن المعرض هذه السنة يعرف قفزة نوعية بمشاركة 160 مؤسسة جزائرية تمثل قطاعات إنتاجية متنوعة، وهو ما يعكس ديناميكية الاقتصاد الجزائري واستعداده للاندماج في فضائه الإفريقي والمغاربي.


ولفت زيتوني إلى أن الحدث لن يكون مجرد تظاهرة تجارية، بل منصة فعلية لتجسيد الشراكات الثنائية، مبرزا توقيع اتفاق بين مجمع صيدال الجزائري ومجموعة الشنقيطي فارما الموريتانية لتصدير وتوزيع الأدوية، كمثال عن المشاريع الاستراتيجية التي تحمل بعدا مغاربيا إفريقيا.

وأكد الوزير أن الجزائر تدفع نحو تحويل الروابط الأخوية إلى شراكات هيكلية مستدامة، تمكن من خلق مناصب شغل، وتعزيز السيادة الغذائية والصناعية، وتمكين القطاع الخاص من قيادة التنمية ضمن مناخ قانوني شفاف ومحفز.

وختم الوزير زيتوني كلمته بتوجيه تحية خاصة لنظيرته الموريتانية، الوزيرة زينب بنت أحمدناه، مثمنا حرصها وكفاءتها في ترقية التعاون الثنائي، مشيرا إلى أن "الزمن الإفريقي بدأ فعليا، ويتطلب منا وعيا وشجاعة وبعد نظر".

المنتدى الاقتصادي ومعرض المنتجات الجزائرية في نواكشوط يشكلان معا انطلاقة جديدة نحو شراكة اقتصادية مغاربية شاملة، تتجاوز المبادلات التقليدية نحو رؤية تنموية متكاملة.