انطلقت اليوم الثلاثاء بالجزائر فعاليات الاجتماع الثاني لمنتدى مراكز البحث والتطوير والابتكار للدول الأعضاء في منظمة منتجي النفط الأفارقة (APPO)، بمشاركة خبراء وممثلين عن بلدان القارة المنتجة للمحروقات.
ويأتي هذا الموعد الإقليمي لتكريس رؤية مشتركة تقوم على تعزيز الابتكار وتبادل المعرفة التقنية، بهدف الرفع من قدرات الدول الأعضاء في مجال استغلال المحروقات وتطوير أدوات البحث والتطوير، بما يسهم في بناء أسس تعاون مستدام في قطاع النفط والغاز.
وقبيل انطلاق الاجتماع، استقبل وزير الطاقة والمناجم والطاقات المتجددة، محمد عرقاب، الأمين العام لمنظمة (APPO)، عمر فاروق إبراهيم. وقد شكل اللقاء، وفق ما أورده بيان للوزارة، مناسبة لتبادل الرؤى حول سبل تعميق التعاون بين الجزائر والمنظمة، خاصة في ما يتعلق بتطوير الصناعات الطاقوية والتكوين والتكنولوجيا، إلى جانب استعراض آخر تطورات أسواق الطاقة الدولية.
ووفق ذات البيان، استعرض الطرفان مستجدات الشراكات الإقليمية بين الدول الإفريقية المنتجة للطاقة، في ظل التحولات العميقة التي يشهدها قطاع الطاقة على المستوى العالمي، لاسيما في سياق الانتقال الطاقوي وتزايد الحاجة إلى استثمارات مستدامة.
كما تطرقت المحادثات إلى الجوانب التنظيمية داخل المنظمة، والتنسيق مع التكتلات الدولية على غرار منظمة "أوبك" ومنتدى الدول المصدرة للغاز، مع التأكيد على ضرورة توحيد الجهود لمتابعة تطورات السوق النفطية العالمية.
وفي السياق ذاته، تناولت المناقشات التقدم المحرز في إطلاق "بنك الطاقة الإفريقي"، المبادرة التي أطلقتها منظمة APPO لتوفير آلية تمويل قارية لمشاريع الطاقة، عبر تعبئة الاستثمارات الضرورية لتطوير البنية التحتية وتحفيز النمو الاقتصادي داخل الدول الأعضاء.
ويعكس هذا اللقاء الثاني للمنتدى حرص المنظمة والدول الأعضاء على تجاوز الأطر التقليدية للتعاون، والانخراط في مسار استراتيجي قائم على الابتكار والمعرفة، خدمة لمستقبل الطاقات في القارة الإفريقية.