الشراكة الجزائرية الأوروبية تفتح آفاقاً جديدة للاستثمار الفعلي

الشراكة الجزائرية الأوروبية تفتح آفاقاً جديدة للاستثمار الفعلي
جاري تحويل الكتابة إلى نص ..

أكد المدير العام للوكالة الجزائرية لترقية الاستثمار، عمر ركاش، أن بناء شراكة استراتيجية في مجال الاستثمار بين الجزائر ودول الاتحاد الأوروبي لم يعد خياراً بل أصبح ضرورة ملحة.

وفي كلمته خلال اختتام مشروع "الشراكة الجزائرية- مع الاتحاد الأوروبي من أجل الاستثمار المستدام"، الذي أقيم يوم الأربعاء بفندق شيراتون في الجزائر العاصمة، شدد ركاش على أهمية تكثيف التنسيق وتعزيز التكامل بين الأطراف المعنية لتحقيق استثمارات تساهم في تحقيق التنمية المستدامة.

وأوضح ركاش أن الشراكة مع الاتحاد الأوروبي قد حققت نتائج ملموسة، حيث تم تنظيم ثلاث ندوات كبرى، بالإضافة إلى إعداد دراسة استراتيجية حول سلاسل القيمة ذات الإمكانات العالية في مجالات الـNearshoring. كما تم تنظيم 14 مهمة استطلاعية في العواصم الأوروبية، كان آخرها في أثينا الأسبوع الماضي، مما ساهم في تقديم الجزائر كوجهة واعدة وموثوقة للاستثمار الأوروبي المباشر.

وفي حديثه عن الانتقال من مرحلة التشخيص إلى مرحلة التنفيذ الفعلي، شدد ركاش على ضرورة أن تتجاوز هذه الشراكة مرحلة الدراسات النظرية إلى مشاريع عملية تساهم في خلق قيمة مضافة، توفير فرص عمل، وتعزيز تنافسية الاقتصاد الجزائري، مع تحقيق مصالح متبادلة لشركاء الجزائر الأوروبيين. وأضاف أن الوكالة الجزائرية لترقية الاستثمار تلتزم بمواصلة هذا المسار وتوفير كل الدعم والمرافقة اللازمة لتجسيد الاستثمارات المنتجة في بيئة تتسم بالشفافية والفعالية.

وفي ختام كلمته، أشار ركاش إلى أن الجزائر تمتلك إمكانات اقتصادية هائلة، من موقع استراتيجي وموارد طبيعية متنوعة، فضلاً عن الإصلاحات الهيكلية العميقة التي جعلت منها وجهة مفضلة للاستثمار في ظل التحولات العالمية وسعي الشركات الأوروبية إلى تقصير سلاسل التوريد وتعزيز اندماجها في سلاسل القيم الجهوية والعالمية.