ابتكار بريطاني وإمكانات جزائرية…وصفة تعاون تعِد بنموذج زراعي غير مسبوق

ابتكار بريطاني وإمكانات جزائرية…وصفة تعاون تعِد بنموذج زراعي غير مسبوق
جاري تحويل الكتابة إلى نص ..

احتضنت سفارة الجزائر بلندن، يوم الخميس 27 نوفمبر 2025، فعاليات منتدى الجزائر–المملكة المتحدة للشراكة الزراعية المستدامة، الذي جمع دبلوماسيين وخبراء  وشركات من البلدين  بهدف بحث فرص التعاون في مجال الأغذية  والزراعة  تحت شعار: «ربط الزراعة الجزائرية  بالابتكار البريطاني».


وقد شكل الحدث مساحة مميزة لعرض الإمكانات الزراعية التي تزخر بها الجزائر، مقابل ما تمتلكه المملكة المتحدة من خبرة رائدة  في التكنولوجيا والتطوير والابتكار الفلاحي.


وفي كلمته الافتتاحية، أكد سفير الجزائر في لندن نور الدين يزيد أن هذا المنتدى يعكس التوجه الإستراتيجي للجزائر نحو تعزيز الأمن الغذائي وتنويع اقتصادها من خلال تطوير قطاع زراعي حديث ومبتكر.


وأوضح أن الجزائر تمتلك فرصا كبيرة غير مستغلة بالكامل، خاصة في الجنوب الكبير، داعيا المتعاملين البريطانيين إلى اقتناص هذه الفرص والاستثمار في مشاريع التحويل الفلاحي، الرقمنة الزراعية، والري الذكي. وشدد على أن السفارة تعمل على دعم المتعاملين الاقتصاديين من الجانبين وتسهيل بناء جسور جديدة من التعاون القائم على نقل التكنولوجيا والخبرة.


من جهته، ثمن رئيس مجلس الأعمال الجزائري–البريطاني مارتن روبر الديناميكية الاقتصادية التي تشهدها الجزائر، مؤكدا أن المملكة المتحدة ترى فيها شريكاً استراتيجياً طويل الأمد في القطاع الزراعي. وأبرز استعداد الشركات البريطانية لتقديم أحدث الحلول التكنولوجية في مجال الزراعة الدقيقة، الذكاء الاصطناعي الفلاحي، مراقبة جودة التربة، وتطوير سلاسل الإمداد والتحويل الغذائي، معتبرا أن دمج هذه الابتكارات مع الإمكانات الطبيعية للجزائر يمكن أن يشكل نموذجا جديدا للتنمية الزراعية في المنطقة.


وقد تميز المنتدى بتنظيم لقاءات ثنائية مباشرة بين رجال الأعمال، سمحت باستكشاف فرص استثمارية حقيقية في مجالات الإنتاج النباتي والحيواني، التحويل الغذائي، الطاقة النظيفة الموجهة للقطاع الزراعي، إضافة إلى الرقمنة والبحث العلمي.


كما عرضت عينات من المنتجات الفلاحية الجزائرية التي تعكس جودة وتنوع الإنتاج الوطني.


ويمثل هذا المنتدى خطوة متقدمة في مسار تعزيز التعاون الجزائري–البريطاني، ويؤشر لانطلاقة جديدة قائمة على التكنولوجيا والابتكار وتبادل الخبرات، بما يفتح آفاقاً واسعة لخلق قيمة مضافة حقيقية وترسيخ شراكة مستدامة بين البلدين في القطاع الفلاحي.