يتابع أفراد الجالية الجزائرية في بريطانيا وباقي دول العالم، بقلق بالغ، الحالة الصحية للمواطن الجزائري سمير زيتوني، الذي أصيب بجروح خطيرة خلال حادثة الطعن العنيفة التي وقعت على متن قطار بمدينة هنتنغدون شرق بريطانيا يوم 1 نوفمبر 2025.
وأكد عدد من أفراد الجالية في اتصالات خاصة بالصحيفة اللندنية الإلكترونية APO NEWS/ Algeria Press Online أنهم يعيشون حالة ترقب مستمرة بشأن تطور وضعه الصحي، مشيرين إلى أن سمير أصبح رمزا للشجاعة بعد محاولته التدخل لإنقاذ الركاب ووقف المعتدي، مما عرضه لإصابات خطيرة على مستوى البطن والظهر واليد.
وأعرب المتحدثون عن تضامنهم الكامل مع أسرة الضحية، مؤكدين أنهم «يدعون له بالشفاء العاجل» وأن ما قام به «يمثل شرفا للجالية الجزائرية وصورة مشرّفة للجزائريين في الخارج».
وتشير المعلومات الطبية إلى أن سمير يخضع لمتابعة دقيقة في قسم العناية المركزة، بعد خضوعه لعدة عمليات جراحية في مستشفى Hinchingbrooke Hospital بمنطقة كامبريج شير، فيما تواصل القنصلية الجزائرية في لندن متابعة وضعه عن قرب، وتقديم الدعم اللازم لعائلته.
ويرى أفراد الجالية أن هذه الحادثة أعادت التأكيد على الحاجة لتوفير مزيد من الحماية للمسافرين في وسائل النقل البريطانية، خاصة بعد سلسلة من الاعتداءات الفردية التي هزت الرأي العام خلال الأشهر الأخيرة.
ويؤكد المتابعون أن التفاف الجالية الجزائرية حول سمير يعكس قوة الروابط الإنسانية بين أبنائها في المهجر، معتبرين أن دعوات التضامن التي انتشرت على منصات التواصل الاجتماعي من مختلف دول العالم «تعكس مدى تأثير هذه الحادثة على قلوب الجزائريين أينما كانوا».







