أعلنت إدارة الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب عن مراجعة واسعة قد تهدد حاملي البطاقة الخضراء (Green Card) من 19 جنسية مصنّفة ضمن ما يسمى "دول مثيرة للقلق".الخطوة، التي وجّه ترامب بتنفيذها عبر دائرة خدمات الهجرة والجنسية الأميركية USCIS، قد تضع آلاف المهاجرين أمام خطر فقدان وضعهم القانوني في البلاد.
وتقوم الخطة على إعادة فحص كل بطاقة إقامة دائمة مُنحت لمواطنين من هذه الدول، مع إمكانية إلغائها إذا اعتبرت الأجهزة الأمنية أن وضع حاملها "لم يعد متوافقا مع المصالح أو الأمن القومي الأميركي". وتعد هذه الخطوة من أكثر التحركات تشددا منذ الإعلان عن "حظر السفر" عام 2017.
ويشير مراقبون إلى أن المراجعة قد تطال مقيمين منذ سنوات طويلة، بمن فيهم أشخاص اندمجوا في المجتمع الأميركي، ولديهم أعمال أو أسر مستقرة. كما يحتمل أن تؤثر على آلاف المتقدمين الجدد للحصول على الإقامة الدائمة.
وقال مسؤول سابق في الهجرة إن الإجراء "سيوجه صدمة كبيرة لمجتمعات مهاجرة كاملة"، خصوصا تلك المنحدرة من دول أدرجتها الإدارة ضمن قائمة "مناطق الخطر".
ورغم عدم الكشف رسميً عن جميع الدول المعنية، تؤكد التقارير أن القائمة تضم جنسيات من الشرق الأوسط، إفريقيا، وآسيا الوسطى، وهي الدول ذاتها التي كانت مشمولة سابقا بقيود الدخول إلى الولايات المتحدة.
ويرى محللون أن الخطط الجديدة تأتي في إطار توجه أكثر صرامة تجاه الهجرة، حيث تسعى إدارة ترامب إلى إعادة هيكلة النظام القانوني للمهاجرين الدائمين، وربطه بشكل مباشر بالمخاوف الأمنية والسياسية.
وبينما يترقب الجالية المهاجرة تفاصيل إضافية، يتوقع أن تشهد الأشهر المقبلة موجة من الطعون القانونية والاحتجاجات من منظمات حقوق الإنسان والمجتمع المدني، في ظل مخاوف حقيقية من أن يؤدي هذا الإجراء إلى أكبر عملية مراجعة للبطاقات الخضراء في تاريخ الولايات المتحدة.







