بين ضيق المقاعد وغياب درجة الأعمال... استياء عارم على خط الجزائر–لندن

بين ضيق المقاعد وغياب درجة الأعمال... استياء عارم على خط الجزائر–لندن
جاري تحويل الكتابة إلى نص ..

تتواصل موجة التذمر وسط أبناء الجالية الجزائرية المقيمة بالمملكة المتحدة والمسافرين عبر الخط الجوي الرابط بين الجزائر ولندن، حيث عبر العديد منهم عن استيائهم الشديد من الطائرة المستأجرة التي تعتمدها شركة الخطوط الجوية الجزائرية لتأمين هذا الخط الحيوي.

وأكد مسافرون، في تصريحات خصوا بها الصحيفة اللندنية الإلكترونية''ألجيريا برس أونلاين''، أن الطائرة الحالية لا تليق بمقام الركاب، خاصة وأنهم دفعوا مبالغ تذاكر مرتفعة، إلا أنهم وجدوا أنفسهم مضطرين للسفر على متن طائرة ذات مقاعد ضيقة للغاية، تفتقر لأدنى معايير الراحة المطلوبة في الرحلات الطويلة.

ومن أبرز النقاط التي أثارت حفيظة المسافرين، غياب درجة الأعمال تماما منذ مدة عن الطائرة المستأجرة، مما حرمهم من خيارات السفر التي اعتادوا عليها في السابق، رغم أن البعض منهم دفع تكاليف إضافية على أمل الاستفادة من خدمات الدرجة المتميزة.

وفي هذا الصدد، عبر السيد (أ.ب)، أحد المسافرين القادمين من لندن إلى الجزائر، قائلا:

"دفعنا أسعارا مرتفعة وكنا ننتظر خدمات محترمة، لكننا فوجئنا بطائرة لا تختلف عن طائرة داخلية... مقاعد ضيقة جدا، وخدمة غير مرضية إطلاقا."

وأضافت السيدة (ل.م)، من أبناء الجالية الجزائرية بلندن:

"عدم وجود درجة أعمال أمر غير مقبول بالنسبة لخط دولي بهذا الحجم... نطالب المسؤول الأول عن الجوية الجزائرية بالتحرك العاجل لإيجاد حل يليق بسمعة شركتنا الوطنية."

كما أكد عدد من المسافرين أنهم لجأوا إلى مخاطبة رواد التواصل الاجتماعي على حد سواء لنقل معاناتهم، ملوحين بالتصعيد الإعلامي في حال لم تتم معالجة هذه الإشكالات في أسرع وقت ممكن.

وطالب المسافرون بضرورة اتخاذ إجراءات فورية لإعادة إدراج درجة الأعمال على هذا الخط، واختيار طائرات تستجيب لمعايير الجودة والراحة الدولية، خاصة أن خط الجزائر - لندن يعد من أهم الجسور بين الوطن وأبناء الجالية المقيمة بالخارج.

وفي انتظار تحرك سريع من قبل إدارة الخطوط الجوية الجزائرية، يظل الأمل معلقا على أن تصل أصوات الجالية إلى من يعنيهم الأمر قبل أن يتفاقم الغضب أكثر.