تشير بيانات جديدة إلى ارتفاع غير مسبوق في عدد المهاجرين الذين يحصلون على إعانات في بريطانيا، حيث يسجل يوميا مئات المنضمّين الجدد لنظام Universal Credit، مع وصول عدد المستفيدين من الأجانب إلى مستوى قياسي يقارب 1.3 مليون شخص.
وبحسب ما نقلته صحيفة التليغراف البريطانية عن وزارة العمل والمعاشات DWP، فقد بدأ 472 مهاجرا في أكتوبر وحده تلقي إعانة "Universal Credit يونيفرسال كريدت"، بزيادة بلغت 6.7% خلال عام واحد. وفي المجمل، ارتفع عدد المهاجرين المستفيدين من النظام إلى 1.27 مليون شخص، في وقت وصل فيه عدد المستفيدين من جميع الفئات في بريطانيا إلى 8.3 مليون، مقارنة بـ7.2 مليون العام الماضي.
ويقدم " Universal Credit يونيفرسال كريدت" للأفراد ذوي الدخل المنخفض، أو الباحثين عن العمل، أو غير القادرين على العمل، وهو أحد أعمدة شبكة الحماية الاجتماعية في البلاد. إلا أن ارتفاع أعداد المنضمين من الأجانب أثار نقاشا واسعا حول ضغوط النظام وقدرته على الاستمرار.
وفي تعليق رسمي، أوضح متحدث حكومي أن زيادة الأعداد تشمل البريطانيين والأجانب على حد سواء، مشيرا إلى أن الحكومة تعمل على نقل عشرات الآلاف من المستفيدين من الأنظمة القديمة إلى النظام الحديث، وهو ما يفسر جزءاً من الزيادة. كما أكد أن نسبة الأجانب المستفيدين انخفضت مقارنة بعام 2024 رغم ارتفاع الرقم الإجمالي.
وتأتي هذه التطورات في ظل إصلاحات جديدة طرحتها وزيرة الداخلية شهبانة محمود، والتي قد تشمل حرمان مهاجرين لديهم حق العمل من الإعانات إذا كانوا قادرين على إعالة أنفسهم لكنهم لا يفعلون، ما يفتح الباب أمام تغييرات جوهرية في سياسات اللجوء والدعم المالي خلال المرحلة المقبلة.
ويستعد المشهد السياسي البريطاني لمزيد من الجدل، مع تصاعد الضغوط على الحكومة لضبط الإنفاق الاجتماعي وضمان عدالة النظام بين المواطنين والمهاجرين على حد سواء.







