شنقريحة: الجيش يواصل تطوير قدراته لحماية السيادة الوطنية

شنقريحة: الجيش يواصل تطوير قدراته لحماية السيادة الوطنية
جاري تحويل الكتابة إلى نص ..

أشرف الفريق أول السعيد شنقريحة، الوزير المنتدب لدى وزارة الدفاع الوطني، رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي، اليوم الثلاثاء، على تنفيذ تمرين تكتيكي بالذخيرة الحية يحمل عنوان "صمود 2025"، وذلك في إطار زيارته الميدانية إلى الناحية العسكرية الثانية بوهران، والتي تدخل ضمن برنامج زيارات العمل والتفقد الدورية لمختلف النواحي العسكرية.

وبحسب بيان وزارة الدفاع الوطني، فإن هذا التمرين يندرج في إطار تقييم الجاهزية القتالية لوحدات الجيش الوطني الشعبي، وقدرتها على تنفيذ المهام العملياتية في مختلف الظروف الميدانية، ويشكّل محطة هامة ضمن التحضيرات السنوية للقوات المسلحة.

وقد شهد التمرين مشاركة وحدات مختلفة من القوات البرية والجوية، حيث تم تنفيذ سيناريو عملياتي يحاكي ظروف قتال حقيقية في بيئة ميدانية معقدة، ما سمح بتجريب التكتيكات القتالية الحديثة، واختبار مدى التنسيق والتكامل بين التشكيلات المشاركة.

واستُخدمت خلال التمرين أنظمة أسلحة متنوعة ومعدات متطورة من الصناعة العسكرية الجزائرية، في رسالة واضحة على التطور النوعي الذي تعرفه المؤسسة العسكرية في مجالات التجهيز والتدريب، مما يعزز قدرات الردع والدفاع الوطني.

وعقب انتهاء التمرين، عبّر الفريق أول شنقريحة عن رضاه الكبير بالمستوى العملياتي الذي بلغته القوات المنفذة للتمرين، مشيداً بالاحترافية العالية والجاهزية القتالية التي أظهرتها مختلف الوحدات.

وفي كلمة توجيهية ألقاها بالمناسبة، أكد الفريق أول أن هذا النوع من التمارين يدخل في صلب استراتيجية الجيش الوطني الشعبي الرامية إلى الرفع من مستوى التأهيل الميداني والجاهزية الدائمة للتعامل مع التحديات الأمنية والتهديدات الإقليمية.

وقال في هذا الصدد:"إن الجيش الوطني الشعبي، سليل جيش التحرير، يواصل بكل عزم تطوير قدراته العملياتية ومواكبة التحولات التكنولوجية في عالم الدفاع، وذلك بما يضمن حماية السيادة الوطنية وتأمين الحدود في ظل محيط إقليمي متقلب."

وأكد الفريق أول أن تمرين "صمود 2025" يعكس النجاحات المتواصلة لبرامج التحضير القتالي السنوية، مشدداً على ضرورة مواصلة العمل بنفس الروح والانضباط، وتعزيز التنسيق بين مختلف القوات والتشكيلات، من أجل مواجهة التحديات الأمنية الجديدة، خاصة في ظل التهديدات غير التقليدية التي تشهدها المنطقة.

وتندرج هذه الزيارة ضمن نهج ميداني ثابت تتبعه القيادة العليا للجيش الوطني الشعبي، يقوم على الرقابة الفعلية، والتحفيز المباشر للإطارات والجنود في مواقعهم، والوقوف على مدى تطبيق التعليمات العملياتية والتكوينية.