ربيقة: المؤرخون الحصن الأخير لحماية ذاكرة الأمة

ربيقة: المؤرخون الحصن الأخير لحماية ذاكرة الأمة
جاري تحويل الكتابة إلى نص ..

أكد وزير المجاهدين وذوي الحقوق، العيد ربيقة، على الدور الحيوي للمؤرخين في حماية تاريخ الجزائر من التحريف والتدنيس.

وأضاف أن المؤرخين يمثلون "الحصن الأخير" الذي يحفظ أمانة الشهداء ويصون ذاكرة الأجيال القادمة، مشدداً على ضرورة استمرارية البحث والكتابة التاريخية لتعزيز الهوية الوطنية.

هذه الندوة التي أقيمت في قصر الأمم بحضور الطاقم الحكومي وعدد من أعضاء البرلمان الفرنسي، شهدت تأكيد الوزير على أن مجازر ماي 1945، التي أدمت الجزائر، لم تكن سوى نقطة انطلاق لشعلة الكفاح الوطني، مبرزا أن هذه المجازر مثلت وسام العزة والكرامة على جبين الجزائر، وجعلت الشعب الجزائري يقف صفاً واحداً في الدفاع عن وطنه ضد أي تهديدات.

وأشار الوزير ربيقة إلى أن استقلال الجزائر لم يكن ثمرة لحظة واحدة، بل هو حصيلة سلسلة من التضحيات الجسيمة، مدفوعةً برغبة أكيدة في بناء وطن قوي ومتماسك، وقال: "استقلالنا كان نتيجة لتراكمات من التضحيات العظيمة، ورغبة ملحة في بناء وطن حصين ضد كل محاولات التفريق وزرع الفتن بين أبناء الشعب الواحد".

وفي السياق ذاته، أشار الوزير إلى دور رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون، في العناية بقضايا الذاكرة الوطنية والتاريخية، موضحا أن الاهتمام بالذاكرة الوطنية يعد من الركائز الأساسية التي تسهم في الحفاظ على تاريخ الجزائر من التشويه.

كما ثمن الوزير جهود المؤرخين الذين يعملون على إعادة كتابة تاريخ الجزائر بكل أمانة وموضوعية، مؤكداً أن "التاريخ ليس مجرد سرد للأحداث الماضية، بل هو ركيزة أساسية للهوية الوطنية".

وأضاف أن الحفاظ على الذاكرة الوطنية يعني تمكين الأجيال القادمة من معرفة تاريخهم الحقيقي، ودعم الباحثين والمؤسسات البحثية في هذا المجال، بما يعزز العلاقة بين الجامعة والمجتمع الأكاديمي، ويقوي الروابط الثقافية مع العالم.

وفي ختام كلمته، دعا ربيقة المؤرخين إلى مواصلة البحث في تاريخ الجزائر، قائلاً: "التاريخ الذي لا يُدون يضيع أو يُسرق، أنتم الحصن الأخير لأمانة الشهداء وذاكرة المجاهدين، وأنتم الجسر بين الماضي والمستقبل".

وأثنى الوزير على الجهود المستمرة للمؤرخين في الحفاظ على شعلة الذاكرة حية رغم التحديات.