شهد مركزُ مكة المكرّمة التابع لبعثة الحجّ الجزائريّة، تنصيبَ «لجنة المشاعر المقدّسة» بإشراف رئيس المركز، يوسف بارود.
وتعد هذه اللجنةُ إحدى أهمّ اللجان الميدانيّة لما يُناط بها من مهامّ خلال مراحل التصعيد إلى منى وعرفات ومزدلفة، وهي مراحل تمثل جوهرَ مناسك الحجّ، بحسب بيان الديوان الوطني للحجّ والعمرة.
وفي كلمته الافتتاحيّة، شدد يوسف بارود على الدور المحوري للجنة في إنجاح الموسم، داعيا إلى تعزيز التنسيق بين الفروع المختلفة، وتكثيف الزيارات الميدانيّة لمعاينة مواقع الحجاج الجزائريّين ورصد أيّ نقائص قبل بدء التصعيد.
من جانبه، أكد رئيس فرع الحماية والإرشاد، فؤاد لعلاوي، أنّ اللجنة تُعدّ الخلية التنظيميّة المركزية المسؤولة عن ضمان سلامة الحجاج وتوفير الظروف الدينيّة والصحية الملائمة، وحث الأعضاء على التقيد التام بتعليمات رئاسة البعثة والاستعداد الكامل لمواجهة الطوارئ.
وشهد اللقاء توزيعَ المهام رسمياً على أعضاء اللجنة، مع التأكيد على التنسيق الدائم مع السلطات السعوديّة واللجان الأخرى لضمان انسيابية حركة الحجاج والتدخّل الفوري عند الحاجة.
وفي ختام الاجتماع، شدّد المسؤولون على أهمية روح الفريق، والانضباط الميداني، والتفرغ التام لخدمة الحجاج، مؤكدين أنّ النجاح في المشاعر يبدأ بالتحضير المُسبق ويتوَّج بحجٍّ آمن وميسّر.
يُكر أنّ لجنة المشاعر المقدّسة تشكّ ركيزة أساسيّة في منظومة البعثة الجزائريّة، بحكم المسؤوليات الجسيمة الملقاة على عاتقها خلال أكثر أيام الحج حساسيّة، وهو ما يستلزم استعدادا ستثنائيا إرادة جماعيّة لتحقيق النجاح المنشود.