أبرز المدير العام للأرشيف الوطني, محمد بونعامة, اليوم الثلاثاء بالجزائر العاصمة, أهمية اعتماد معايير الجودة في رقمنة الأرشيف.
وخلال يوم دراسي نظمته مصلحة الأرشيف لولاية الجزائر, حول "المخطط الاستعجالي لإنقاذ الأرشيف من الاتلاف, نتيجة الكوارث الطبيعية, في ظل التحول الرقمي", شدد السيد بونعامة على ضرورة اعتماد الإجراءات المعيارية في تسيير هذا النوع من الوثائق وأرشفتها الكترونيا. وأشار في هذا الصدد إلى أن مؤسسة الأرشيف تعتمد معايير "ايزو 15489" و"ايزو 30300" وسلاسله وكذا "ايزو 9001", التي تعتبر معايير للجودة في الإنتاج والتسيير, وهذا بالنظر إلى أهمية الأرشيف على المستوى المؤسساتي.
وفي سياق ذي صلة, أبرز السيد بونعامة أن التحول الرقمي يتطلب أيضا "تغيير الذهنيات على مستوى المؤسسات, لخلق شبكة موحدة فيما بين الإدارات". كما تطرق المدير العام للأرشيف الوطني إلى أهمية "تشجيع العمل التشاركي بين مختلف المؤسسات, لتجسيد الاستراتيجية الوطنية للرقمنة, القائمة على توجيهات رئيس الجمهورية, السيد عبد المجيد تبون".
من جانبه, توقف الأمين العام لولاية الجزائر, السيد عبد الرحمان رحماني, عند مختلف الجهود المبذولة في سبيل حماية الأرشيف من آثار الكوارث الطبيعية المحتملة, اعتمادا على المعايير الدولية المعمول بها في هذا المجال. واستعرض, في هذا السياق, أهم محاور الاستراتيجية التي تعتمدها ولاية الجزائر لتسيير الأرشيف بكل أنواعه, معتبرا هذا اليوم الدراسي فرصة لتبادل الخبرات في مجال الحفاظ على الارشيف وتطوير مناهج تسييره.







