الرئيس تبون: الجزائر على بُعد عامين من اعتلاء صدارة الاقتصاد الإفريقي

قال رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون، اليوم الأحد، إن الجزائر تقترب من تحقيق قفزة اقتصادية كبرى، مشيراً إلى أن البلاد قد تصبح في غضون عامين – أو ربما أقل – ثاني أكبر اقتصاد في إفريقيا، وربما الأول.

وخلال كلمته في اللقاء الذي جمعه بالمتعاملين الاقتصاديين على مستوى المركز الدولي للمؤتمرات، شدد الرئيس تبون على أن المسار الاقتصادي الجديد للجزائر يواجه بعض العراقيل، تعود إلى ممارسات موروثة من الماضي، مؤكداً أن "هناك خللاً في الاقتصاد الجديد بسبب بعض السلوكيات القديمة".

وأوضح تبون أن بعض الأطراف ما زالت متشبثة بذهنية الفساد التي كانت سائدة في عهود سابقة، غير أن تأثير هذه الفئة بات محدوداً، واصفاً إياها بـ"أقلية قليلة جداً".

وفي لهجة تحذيرية، أطلق رئيس الجمهورية رسالة واضحة لكل من تسول له نفسه العودة إلى ممارسات الغش أو الفساد، قائلاً: "قد أعذر من أنذر"، في إشارة إلى أن الدولة ستكون حازمة في تطبيق القانون ومتابعة كل من يعبث بمسار الإصلاح الاقتصادي.

ويأتي هذا التصريح في وقت تتبنى فيه الجزائر سلسلة من الإصلاحات الاقتصادية الطموحة، تستهدف تنويع مصادر الدخل، تقليص التبعية للمحروقات، وتشجيع الاستثمار المحلي والأجنبي، في خطوة تهدف إلى إعادة تموقع البلاد ضمن مصاف الاقتصاديات الكبرى في القارة.