جدد أمين المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني، علي لاريجاني، اليوم الأربعاء، تأكيد استعداد طهران لإجراء مفاوضات جادة مع واشنطن بشأن برنامجها النووي، مشدداً على أن نتائج هذه المفاوضات لا يجب أن تُحدد مسبقاً من قبل الولايات المتحدة.
وكتب لاريجاني على حسابه في “إكس”: “نوافق على مفاوضات جادة لا مصطنعة، ولا ينبغي تحديد نتائج أية مفاوضات مسبقاً”، واصفاً محاولات الولايات المتحدة تصوير نفسها كآلية رئيسية في أي عملية دولية بأنها خداع للذات.
وكان المسؤول الإيراني قد أكد في مرات سابقة استعداد بلاده للتفاوض، موضحاً في مطلع نوفمبر 2025 أن المفاوضات مع الدول الأوروبية (فرنسا وألمانيا وبريطانيا)، ومع الولايات المتحدة فشلت في سبتمبر الماضي، بسبب شرط مسبق يتعلق بخفض مدى الصواريخ الإيرانية إلى أقل من 500 كيلومتر.
بدوره، أشار وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي إلى استعداد بلاده للتوصل إلى اتفاق متوازن مع واشنطن بشأن برنامجها النووي، شريطة أن يراعي مصالح الجانبين.
وجاء هذا الإعلان بعد أن وافق مجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية على قرار يدعو إيران إلى التعاون الكامل والسريع، وتزويد المفتشين بمعلومات دقيقة حول مخزونها من اليورانيوم المخصب الذي يقترب من مستوى صنع الأسلحة، والسماح بالوصول إلى المواقع النووية.
يُذكر أن الولايات المتحدة وإيران عقدتا خمس جولات من المحادثات النووية التي توسطت فيها سلطنة عمان عام 2025 دون التوصل إلى نتيجة حاسمة، فيما استعد الوفد الإيراني للجولة السادسة، قبل أن تشن إسرائيل هجومًا مفاجئًا على الأراضي الإيرانية، شاركت فيه الولايات المتحدة بغارات جوية على المنشآت النووية المهمة داخل إيران.







