حذرت المديرة العامة لمنظمة الهجرة الدولية، إيمي بوب، من أن حجم الاحتياج الإنساني في السودان “كبير للغاية”، مشيرة إلى أن أزمة النزوح الحالية وصلت إلى “نطاق هائل”، مع تزايد التقارير عن العنف المروع ضد المدنيين.
وفي إحاطة صحفية من العاصمة السودانية الخرطوم للصحفيين في نيويورك، أمس الأربعاء، كشفت بوب عن أرقام كبيرة للنزوح، مشددة على أن هدف زيارتها هو لفت الانتباه إلى الأزمة التي تتزامن مع تراجع غير مسبوق في المساعدات الإنسانية عالميا.
وسلطت المديرة العامة للمنظمة الضوء على الأوضاع المأساوية في مناطق النزاع الرئيسية، مؤكدة أن “الأرقام تتزايد باستمرار، حيث نزح 90 ألف شخص من الفاشر وحدها خلال الأسبوعين ونصف الأسبوع الماضيين، فيما نزح 50 ألف شخص من كردفان”.
كما نقلت شهادات النازحين من مناطق النزاع والذين يواجهون مخاطر مروعة على طول الطريق، لافتة إلى أن “الأشخاص الذين يخرجون من المنطقة يبلغون عن انتشار واسع للعنف والاعتداءات الجنسية وإطلاق النار على المدنيين”.
وحول تنسيق جهود الإغاثة بين وكالات الأمم المتحدة، أكدت السيدة بوب أن هنالك تحركا قياديا من المجتمع الإنساني، مبرزة أن الهدف الرئيس “هو العمل المنسق، لضمان أن يكون حجم الاحتياجات معروفا على نطاق واسع”.
ومنذ أفريل 2023، تشهد البلاد نزاعا مسلحا بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع أدى إلى مقتل عشرات الآلاف وتهجير وتشريد الملايين.







