المجاعة تهدد نصف مليون طفل صومالي

حذرت منظمة “كير” غير الحكومية، من أن ما يقرب من نصف مليون طفل معرضون لخطر الموت جوعا في الصومال، بسبب نقص التمويل الدولي لمعالجة الوضع.

وقالت منظمة “كير” في بيان لها، أمس الاثنين: “سيعاني نحو 4.6 ملايين شخص، من إجمالي عدد السكان البالغ نحو 18 مليون نسمة، الجوع بحلول يونيو، كما وصل عدد الأطفال دون سن الخامسة الذين يعانون سوء التغذية الحاد إلى 1.8 مليون طفل، وهي زيادة مذهلة في غضون بضعة أشهر فقط”.

ووفق المنظمة، فإن من بين هؤلاء “479 ألف طفل معرضون الآن لخطر الموت الوشيك في حال عدم التدخل العاجل”، معربة عن أسفها لحقيقة أن برامج الغذاء والتغذية “مضطرة رغم ذلك إلى تقليص أنشطتها بسبب نقص خطير في التمويل”.

وفي هذا السياق، صرحت أومي دوبو، مديرة منظمة “كير” في الصومال قائلة: “نسمع يوميا عن عدد لا يحصى من المآسي الإنسانية في المراكز التي نديرها”.

وأضافت أن “النساء الحوامل يضحين بنظامهن الغذائي، والأمهات يشاهدن أطفالهن يعانون الهزال، ويتم إخراج الفتيات الصغيرات من المدارس لمساعدة أسرهن على البقاء”، لافتة إلى أنه “من دون مساعدة عاجلة، سنفقد أرواحا”.

الجدير بالذكر أنه لم تتمكن خطة الأمم المتحدة للصومال هذا العام من جمع سوى 11 بالمئة من ميزانيتها، أي 203 ملايين دولار من أصل 1.4 مليار دولار، وفقا للأمم المتحدة.

وفي العام الماضي، أفادت الأمم المتحدة بوجود 3.9 ملايين نازح، خاصة في وسط البلاد.

ويعاني الصومال، أحد البلدان الأكثر عرضة لتغير المناخ، أيضا منذ سنوات من عنف الجماعات الإرهابية “حركة الشباب”، وتنظيم “القاعدة” التابعة له، مما تسبب بعمليات نزوح داخلية لا حصر لها في البلاد، مما أدى إلى تدهور أكبر للوضع الإنساني.