حل عميد جامع الجزائر، الشيخ محمد المأمون القاسمي الحسني، بالعاصمة البريطانية لندن، تلبية لدعوة رسمية تلقاها من مركز أكسفورد للدراسات الإسلامية، التابع لجامعة أكسفورد العريقة، في إطار تعزيز العلاقات الأكاديمية والثقافية بين الجزائر والمؤسسات العلمية العالمية.
وقد حظي الشيخ القاسمي الحسني باستقبال رسمي لدى وصوله إلى مطار هيثرو الدولي بلندن، حيث كان في مقدمة مستقبليه سعادة سفير الجزائر بالمملكة المتحدة لبريطانيا العظمى وأيرلندا الشمالية، السيد نور الدين يزيد، مرفوقاً بعدد من مساعديه وأعضاء السلك الدبلوماسي الجزائري المعتمد في لندن. ويعكس هذا الاستقبال الرسمي المكانة المتميزة التي يحظى بها عميد جامع الجزائر باعتباره واحداً من أبرز الشخصيات الدينية والعلمية في الجزائر.
ومن المنتظر أن يلقي الشيخ القاسمي الحسني محاضرة علمية رفيعة المستوى بجامعة أكسفورد، تتمحور حول شخصية الأمير عبد القادر الجزائري، باعتباره رمزا وطنيا ودينيا، ورائدا في الفكر المقاوم والدبلوماسية الإنسانية. وسيتناول الشيخ في محاضرته الأبعاد الدينية، الثقافية، والسياسية لشخصية الأمير عبد القادر، مبرزا دوره الريادي في الدفاع عن القيم الإسلامية السمحة، وترسيخ مبادئ التعايش السلمي والحوار بين الحضارات.
وتأتي هذه الزيارة ضمن مسعى جامع الجزائر لتعزيز حضوره الدولي، وترسيخ جسور التواصل العلمي والديني مع كبريات الجامعات ومراكز البحث في العالم، بما يعكس صورة الجزائر كبلد للتسامح والاعتدال والانفتاح على الثقافات.