أكّد مساعد وزير الخارجية الإيراني، عباس عراقجي، أن المحادثات الفنية المزمع عقدها بين خبراء من إيران والولايات المتحدة، يوم الأربعاء المقبل، من شأنها أن توفّر "أساسًا أفضل لإصدار أحكام أكثر دقة بشأن مستقبل المفاوضات" المتعلقة بالبرنامج النووي الإيراني.
وجاء تصريح عراقجي عبر منشور على منصة "إكس"، عقب اختتام الجولة الثانية من المحادثات غير المباشرة بين الجانبين في العاصمة الإيطالية روما، يوم السبت، حيث أشار إلى أن "هناك ما يدعو للتفاؤل في الوقت الراهن، لكن بحذر شديد".
ووصف المسؤول الإيراني أجواء الجولة الأخيرة من المفاوضات بـ"الإيجابية نسبيًا"، معتبرًا أن الاتفاق النووي الموقع عام 2015 "لم يعد ملائمًا للمرحلة الحالية". وأضاف أن اللقاء الأخير ساهم في تحقيق تقدم على مستوى "المبادئ والأهداف المرتبطة باتفاق محتمل".
وفي السياق ذاته، قال عراقجي إن خطة العمل الشاملة المشتركة "لم تعد مقبولة لدى شريحة واسعة من الإيرانيين، حيث يعتبرون أن ما تبقى منها لا يتجاوز حدود الدروس المستفادة"، مضيفًا: "وأنا أميل إلى هذا الرأي شخصيًا".
وأشار رئيس الوفد الإيراني المفاوض، خلال لقائه مع عائلات الدبلوماسيين الإيرانيين في روما، إلى أن الهدف الأساسي من الحوار مع واشنطن يتمثل في "ضمان المصالح القومية للبلاد"، حسب ما نقلته وكالة "تسنيم" الدولية للأنباء.
وقد اختُتمت الجولة الثانية من المفاوضات الإيرانية – الأمريكية في روما باتفاق الطرفين على عقد اجتماع فني على مستوى الخبراء، يوم الأربعاء المقبل في سلطنة عُمان، تحضيرًا للجولة الثالثة من المحادثات غير المباشرة، المقررة السبت المقبل في العاصمة العمانية مسقط.