زلزال أكاديمي في بريطانيا:أكسفورد تصوت بأن إسرائيل''أخطر من إيران''

زلزال أكاديمي في بريطانيا:أكسفورد تصوت بأن إسرائيل\'\'أخطر من إيران\'\'
جاري تحويل الكتابة إلى نص ..

صوت اتحاد طلاب جامعة أكسفورد—أحد أبرز المنابر الفكرية في العالم—على قرار غير مسبوق يعتبر إسرائيل «تهديدا أكبر من إيران» للاستقرار العالمي، في خطوة أثارت عاصفة من الجدل داخل المملكة المتحدة وخارجها، وفتحت نقاشا واسعا حول التحولات الفكرية داخل الجامعات البريطانية.

وجاء هذا القرار بعد مناظرة حادة استمرت لساعات، شارك فيها طلاب وخبراء وسياسيون سابقون، حيث ركزت المداخلات على تقييم مصادر التوتر في الشرق الأوسط وتأثيرها على الأمن الدولي. وقد خلص التصويت إلى نتيجة أثارت دهشة الكثيرين، خصوصا أن المقارنة بين إسرائيل وإيران تمثل محورا حساسا في السياسة الغربية.

وفي وسط الجلسة، برزت الفقرة التي أثارت أكبر جدل، حين أكد عدد من المتحدثين أن سياسات الحكومة الإسرائيلية، وخاصة بعد الحرب الأخيرة على غزة، أصبحت "أكثر خطورة" على الاستقرار الدولي وصورة الغرب عالميا، مقارنةً بما وصفوه بـ"التهديد التقليدي" الذي تمثله إيران من خلال برنامجها النووي ودعمها لحركات إقليمية مسلحة. هذا التحول في الخطاب الطلابي اعتبره مراقبون مؤشرا على تبدل عميق في المزاج السياسي داخل الجامعات البريطانية.

المناظرة، التي تعد امتدادا لتقليد عريق داخل اتحاد أكسفورد في مناقشة القضايا العالمية الساخنة، كشفت حجم الانقسام في تقييم مصادر الخطر الجيوسياسي. وتراوحت الآراء بين من يرى أن إيران تمثل التهديد الأكبر بحكم سجلها العسكري والأمني، وبين من يعتقد أن السياسات الإسرائيلية الأخيرة باتت "تضر بمكانة الغرب وتؤجج الصراعات الإقليمية".

ورغم أن قرار الاتحاد غير ملزم سياسيا، فإنه أثار ردود فعل واسعة، بين من اعتبره «تحولا رمزيا مهما» في الرأي العام الجامعي، وبين من وصفه بأنه «مقارنة غير دقيقة» لا تستند إلى تقييم أمني شامل.

ومع ذلك، يبقى هذا التصويت علامة فارقة في لحظة تعاد فيها صياغة الكثير من المواقف داخل الأوساط الأكاديمية البريطانية، في ظل اشتداد التوترات في الشرق الأوسط وتغيّر نظرة الأجيال الصاعدة للصراعات الدولية.