روسيا تهدد أوروبا من جديد: الرد هذه المرة قد يكون نوويا

أطلق الأمين العام لمجلس الأمن الروسي، سيرغي شويغو، تحذيرا نوويا جديدا موجها نحو أوروبا، مؤكدا احتفاظ موسكو بحق استخدام السلاح النووي ردا على ما وصفه بـ"العدوان الغربي".

وقال شويغو في تصريحات نشرتها وكالة "تاس" الروسية الرسمية أمس الاربعاء، إن التعديلات الأخيرة على العقيدة النووية لروسيا تتيح استخدام الأسلحة النووية في حال تعرض روسيا أو بيلاروسيا لاعتداء—even إن كان باستخدام أسلحة تقليدية فقط.

شويغو شدد على أن موسكو تراقب عن كثب تحركات الدول الأوروبية، محذرا من أن روسيا "جاهزة للرد بإجراءات متكافئة أو غير متكافئة"، إذا ما ررصدت خطوات تهدد سيادتها أو سلامة أراضيها.

جاءت هذه التصريحات بعد فترة من الصمت النووي منذ خطاب الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في ديسمبر الماضي، وتزيد من منسوب التوتر في ظل تصاعد الخلافات العسكرية بين موسكو والغرب، خاصة مع استمرار الدعم الأوروبي والأمريكي لكييف.

وأكد شويغو أن "الردع النووي الروسي موجه ضد الدول التي تعتبر روسيا خصما، سواء كانت تمتلك أسلحة دمار شامل أو قدرات تقليدية كبيرة، أو تلك التي تستخدم أراضيها ضد موسكو".

وفي ضوء هذه التطورات، يبدو أن لغة التهديد النووي عادت مجددا إلى واجهة الصراع، وسط تساؤلات حول مدى جدية موسكو في تنفيذ هذا السيناريو الخطير، وردود الفعل المحتملة من الناتو.