تصاعدت التحذيرات في المملكة المتحدة بعد إصدار السلطات دعوة رسمية للأسر البريطانية إلى تخزين كميات كافية من المواد الغذائية والمياه، تحسبا لسيناريو "هجوم روسي محتمل".
الدعوة التي أثارت جدلا واسعا في وسائل الإعلام، نشرت عبر تقارير متعددة من مواقع بريطانية موثوقة، ونسبت إلى مخاوف أمنية مصدرها تصاعد التوترات الجيوسياسية في أوروبا الشرقية.
التحذيرات تأتي ضمن إطار خطة الطوارئ الوطنية لمواجهة تهديدات قد تؤدي إلى انقطاع الكهرباء، أو انهيار سلاسل الإمداد الأساسية، في حال استهداف البنية التحتية الحيوية.
المسؤولون في جهاز الأمن القومي البريطاني أوصوا بتوفير مخزون منزلي يكفي لعدة أيام، يشمل الماء المعبأ، الأطعمة غير القابلة للتلف، أدوات الإسعاف الأولي، والوسائل البديلة للاتصال.
كما دعت التوصيات إلى مراجعة خطط الإخلاء العائلية وتعزيز الجاهزية المجتمعية.
ورغم أن الحكومة لم تصدر تأكيدا بوجود تهديد مباشر، إلا أن صحيفة "The Telegraph" نقلت عن مصادر استخباراتية أن هذه التوصيات تندرج ضمن بروتوكول "الاحتمالات القصوى"، في ظل تصعيد اللهجة الروسية وتهديدات الكرملين مؤخرا باستهداف منشآت غربية في حال توسع الصراع مع الناتو.
الشارع البريطاني انقسم بين القلق والارتباك، وسط مطالب متزايدة للحكومة بتوضيحات رسمية وشفافة حول طبيعة التهديدات ومستوى المخاطر الفعلية، في وقت يبدو فيه أن شبح الحرب الباردة يعود بوجه جديد وأكثر تقلبا.